قاتل خطيبتة بالمنيا: قتلتها لوحدى

كتب/أحمد حسين ابراهيم

كشف مصدر قانوني في المنيا، عن بعض الإعترافات التي أدلي بها أمين الشرطة الذي قتل خطيبته، إذ قرر أمام النيابة العامة، أنه قتلها وتخلص منها بعد استدرجها، وأرتكب الجريمه أمام ترعة الإبراهيميه بزمام قرية زهره مسقط رأس المجني عليها، رغبة منه في الحصول علي الشبكة التي قدمها لها عقب خطبتها.

قال محمد خلف عبد القادر محامى المجنى عليها “رحمة محمد رضا” 21 عاما، الذي حضر تحقيقات النيابه العامه، إن المتهم “عمران.ن.م” 37 عاما يعمل أمين شرطة بأسيوط، قال أمام في التحقيقات التي استمرت حتي الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، إنه حاول أن يأخد منها شبكته وفشل فقرر التخلص منها، مدعيا أنه كان يشك في سلوكها رغم أن التحريات الأمنية وأهالي القريه يشهدون للمجني عليها بحسن الخلق والسير والسلوك وأنها حافظة للقرأن الكريم كاملا وكانت تعلمه للأطفال، كما أن والدها من المشايخ المحبوبين.أضاف “المتهم” أنه قتل المجني عليها يوم 12 من شهر نوفمبر الجارى، حتي تم العثور على جثتها على أحد جوانب ترعة الإبراهيمية، وأنه نفذ جريمته بمفرده بعد استدراجه لها تليفونيا، وااصطحبها من أمام قرية البرجاية على دراجة بخارية يمتلكها القاتل حتى مكان إرتكاب الجريمة بين قريتى زهرة والبرحاية وقام بإلقائها فى الترعة مساء نفس يوم الاختفاء في الساعة الرابعة عصرا وليس يوم الخميس كما تردد.

وقال المحامي إن المتهم عاد إلى منزله بشكل طبيعى ومارس حياته الطبيعية حتى تم استدعائه من أسرة خطيبته لإبلاغه باختفاءها منذ صباح ذلك اليوم.وقد أنكر المتهم أمام رجال الأمن والنيابة العامة مشاركة أخرين معه فى إرتكاب الجريمة موضحا أنه فى ذلك اليوم انتظر خطيبته بعد أن خرجت من معهد التمريض حتى تقابلا أمام قرية البرجاية دون أن يراه أحد، ثم ألقى جثة خطيبته بعد قتلها فى ترعة الإبراهيمية دون أن يراه أحد وأنصرف، وعقب ذلك شاهد اثنين من الصيادين الجثة مساء نفس اليوم وخشوا على أنفسهم إبلاغ الجهات الأمنية فقاموا بإرسال رساله لجهات الأمن مستعنين بالمارة على طريق مصر أسوان الزراعي.

ومن ناحية أخرى قالت مصادر أمنية إن النيابة العامة قامت فجر اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة باصطحاب المتهم لتمثيل مسرح الجريمة فى المكان الذى وقعت فيه على ترعة الإبراهيمية، وكذا منزل المتهم.

وكانت تلك الجريمه قد أرتبطت بالعديد من الشائعات التي ترددت فور وقوعها، فذهب البعض إلي أنها وقعت بقصد سرقة مصوغات ذهبيه كانت ترتديها المجني عليها، بينما أكد عدد من أقاربها بأنها كانت ترتدي قرطا ذهبيا، ظل في أذنها حتي العثور علي جثتها، والبعض الأخر ذهب إلي أنها وقعت فريسه لعصابات إتجار في الأعضاء البشريه، ودحض هذا التفسير العثور علي جثتها كاملة، وراح فريق ثالث يردد أن هناك عصابات خطف منتشره في المحافظه، وهذا ما نفته الاجهزة الأمنيه، غير أن كل هذه الراويات جانبها الصواب بعد كشف غموض الجريمة بضبط المتهم.

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا إخطارا من اللواء خالد عبد السلام مدير مباحث المديرية يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنيا بتغيب “رحمة محمد رضا” 21 عاما طالبة بمعهد التمريض ومقيمة بقرية زهره، وعقب ذلك تم العثور علي جثتها ملقاة بترعة علي جانب الإبراهيمية أمام قرية البرجاية.

شكل العميد شريف كرم رئيس مباحث المديرية فريق بحث جنائي علي أعلي مستوي أمني تحت إشراف العقيد حسن عبد الغفار مفتش مباحث المنطقة المركزية وقيادة المقدم محمد منير رئيس مباحث مركز المنيا وبالفحص والتحري تبين قيام “عمران. م.ع” 37 عاما، مقيم بقرية زهرة خطيب المجني عليها بقتلها.

بتطوير الفحص تبين أن الجاني استدرج خطيبته عن طريق الهاتف وقاما باستقلال دراجة بخارية لمكان الواقعة وقام بإغراقها بترعة الإبراهيمية، وبضبطه وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة، لرغبته فى فسخ الخطبة، وكى يتمكن من استرداد المصوغات الذهبية المقدمة إليها “الشبكة”، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.