بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
الرئيسيةمنوعات

لوعة في قلوب مغلقة

بقلم.. سهله المدني

فراق ولوعة في قلوب مغلقة وإحساس بالألم، هكذا تكون علاقة الحب فهي تبدأ بسعادة كبيرة وكأنك تطير في السماء، وبعد ذلك تتحول السعادة إلى عذاب، وكأنك تحرق أعماقك في بحثك عنه وجعله تحت سيطرتك، وليس حب في التملك ولكن خَوْفًا من خسارته ويمكن أن يكون حب التملك، وفراق ولوعة وحزن يجتاح الطرفين وكأنهم دفنوا في التراب وهم لا زالوا على قيد الحياة، فالذين يقعوا في الحب تكون بينهم اختلافات كبيرة في رؤية الحياة، وفي التخطيط للمستقبل وهذا يجعلهم لا يتفقوا على رأي، فهو أما يفكر بعدم الارتباط وهي تريد الارتباط؟ أو هو يريد الارتباط وهي لا تريده؟ أو هو طموحه كبير وهي عكسه؟ وهو يحب التجديد في حياته وهي لا تريده؟ أو هو مرتبط بتقاليد المجتمع وهي لا تهتم برأي المجتمع ولا تنظر خلفها وهو ينظر خلفه ويخاف من المجتمع؟ هكذا يحدث لهم، فهي خلافات جعلت من الحب يتحول إلى عذاب وتكون فيه نار تحرق قلوبهم، وغضب كبير يجتاحهم ويجعلهم يفكروا بالانفصال عن بعضهم وترك الحب للوقت فهو كافي لجعله ينتهي هكذا هم يعتقدوا، ولكن عندما نبحث سنجد أن ليس هناك شيء في هذا الحياة حزين، فنحن البشر من نخلق التعاسة فيما حولنا، فنحن لدينا القدرة والقوة للتحكم في كل شيء، فنحن من جعلنا الحب يتحول إلى عذاب رغم أنه عكس ذلك بسبب خلافات تافهة وهي التي حولت حياتنا إلى جحيم وأصبحنا لا نجد السعادة بسببها، ونحن من جعلنا طموحاتنا تموت بسبب الطاقة السلبية التي يزرعها من حولنا وأصبحت جزء من حياتنا، لا نستطيع أن نقول للحب أن ينتهي من هذه الحياة فهو مازال موجود ولم ينتهي ولكن نحن الذين أخرجناه من قلوبنا، ولا نستطيع أن ننكر أن بسبب أننا نريد أن نسيطر على الحبيب جعلنا ذلك لا نملك قلبه وعقله وابتعد كلا الطرفين عن بعضهم بسبب حبهم للتملك والسيطرة، ولا نستطيع أن ننكر بأن المرأة عانت ليعلوا صوت الحب ويكون هو المسيطر، ولكنها بذلك أصبح ينظر لها الرجل والمجتمع بأنها تتحكم فيها عاطفتها وأن عقلها ليس له القدرة على القيادة أو الدخول في مهام صعبة، لأنها عاطفية جِدًّا وبذلك صنفت بأنها ناقصة عقل بسبب أنها تؤمن بالحب، وأصبح الرجل يتفاخر لأن العاطفة لا تسيطر عليه وأنه يستطيع قيادة كل شيء، وأصبح الرجل الذي يؤمن بالحب ينظر له المجتمع بأنه ناقص العقل وليس لديه القدرة على القيادة وأنه ليس رجل لأنه يؤمن به، هكذا هم يرون، فأصبح الرجل والمرأة يخفوا مشاعرهم لذلك خَوْفًا من نظرة المجتمع لهم، ليس عيب أن تحب فلا حياة بدون حلم أو شغف أو طموح تريد الوصول له، فالعيب والذي يجعلك تكون ناقص عقل هو أن ترى الحياة بطريقة ليست هي عليها وتخترع فيها ما ليس له أي صلة بالواقع الذي تعيشه، كأن ترسم صورة في خيالك لأحد لم تره في حياتك وتحلم به وهو ليس له وجود، وكأن تخترع وظيفة أو تخصص في الجامعة ليس لهم وجود وتحلم به وتنتظره، فنقص العقل يكون ببحثك عن سراب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى