الآتنصروه ..فقد نصره الله.
لا تنصروه .
عادل ابوطالب المعازى
تكررت كثيرا ، ولكنى لم اعلق على وقائع الهجمات الهمجية الغربيه على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم . لان عندى يقين ان رسول أعلى شأناً واجل قدراً من ان مجرد يحاول ان ينتقص قدرة ولن يستطيع ، حاسد أو حاقد أو جاهل ، وان غالبية المتباكون على شخص وعرض النبي هم اشر ممن أساء إليه بجهل وهو لا يعرفه ، واذا كنا نريد أن نقيم العدل فى حياتنا دون مواربة أو حيد ، لا يجب أن نصمت عن الحق مهما كان ، ولا يجب أن نرى القزاه فى عيون الاخرين كبيره ولا نرى العود الكبير في عيوننا ، فالحق احق ان يتبع ، وللحق ليس الغرب المسئول الأول عن الإساءة للنبى صلى الله عليه وسلم ، ولا يهمنا إن كانت الاساءه رسميه من الحكومات أو شعبيه من عموم الشعوب ،فالاساءه اساءه ، ولكن الفرق كبير أن تصدر الإساءة من مسلم او غير المسلم ، لأن المسلم حين يسئ إلى رمزه فيجعل لكلاب الارض اقتداء واهتداء به ، ويعذر بالجهل من يسئ للنبى وهو لا يعرف من هو محمد صلى الله عليه وسلم ، ولو ان من يسئ للنبى من هؤلاء الاجانب عرف قيمته وقامته وهديه ورحمته لقدرة حق تقديره وأحبه حق حبه واطاعه حق طاعته وادى اوامرة ونواهيه فى سنته حبا وتعظيما له صلى الله عليه وسلم ، ولكانت انتهت القضيه من جذورها وأسلم هؤلاء ، ولكن ليس هذا هو شغلنا الشاغل فرسول الله قدمه تطأ فوق قامات جميع البشر وتولى ربه نصرته وعصمته من البشر فى حياته وحتى بعد انتقاله إلى جوار ربه ، فرسول الله غنى عن نصره الخلق اجمعين ، ونقول يعذر (غير المسلمون) بالجهل عندما يسيئون للاسلام ورسولهم ورمزهم ، ولكن لا يعذر المسلمون إذا اساءو لنبيهم ، وفى الحكم الشرعي لما فعله الغرب ، فانا اميل إلى ما قاله الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر فيما نقله عن الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر رحمه الله ، أن من يعيشون الآن فى الغرب ولم تصلهم دعوه مباشره مطمئنة فلهم حكم من لم يبلغ بالدين او من لم تصل إليه الدعوة ، كمن فى الباديه أو غيرها ، ولم يصل إليه بلاغ الدين ، والله تعالى يقول (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ، اما من ولد مسلما وعلم وفهم وايقن ثم تعمد الإساءة للنبى بهجر سنته ، يقول الله فى سوره القصص (ولا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون )
ولكنى لا اريد غير الإنصاف حتى ولو مع أعداءنا ، واجد أنه لابد من الرد ، ولكن ليس الرد على من يسيئون للرسول وهم يجهلون نبوته وقيمته وعظمته فمسئوليتنا جميعا توصيل الرسالة الإسلامية إليهم بعد وفاه النبى ، ثم بعد ذلك نحاسب أو نعاقب من أساء إليه متعمدا وان كان الأولى بالحساب والعقاب من انتسبوا إلى حظيرة الاسلام ثم زاغو عنها وحرفوها وبدلوها وغيروها ، فهم اول من يسيئون للرسول وهم ينتسبون إلى ملته ويخالفون سنته ، أن ما نراه من المزايدات الفارغه والشعارات الزائفة على صفحات التواصل الاجتماعي ، الذين يضعون بجانب شعار نصرة النبي صور النساء العاريه والتعليقات والايماءات الفاحشة ، ثم يرفعون شعار (إلا رسول الله) ، ثم يهاجمون الانظمه الحاكمة فى بلادهم بحجة عدم نصره النبي ، واسأل هؤلاء ..هل نصرة النبى بإلقاء التبعات على الآخرين وتحفيز الناس واثارتهم ، بينما انتم متهالكون فى الملزات والشهوات ، واقول لهم لماذا تغضون الطرف عن من سب النبى واتهم زوجه الطاهره المطهره المبرئه من قبل رب السماء بالزنا، ويسبون أصحابه ، بل ويتهمونه صلى الله عليه وسلم بسرقه رساله الاسلام من ابن عمه على رضي الله عنه ، بينما كان وقت نزول الرساله على مازال صبى لم يمكن أن يكلف برساله سماويه أصلا ، ورحبتم وبررتم فتح مصر للشيعه الإيرانية باسم السياحة الدينية والزيارات وغيرها ، وللاسف قد وقع فى هذا الخطأ الشيخ عبد الحميد كشك رحمة الله عليه حينما هاجم العراق ووصف صدام حسين بكل نقيصه عندما كان يحارب إيران من أجل خليج شط العرب الذى تصر إيران على تسميته خليج فارس نسبة إلى دوله الفرس المجوس البائدة ، وما ادرى اى اسلام وانت مازلت ملهم وتعيش على ذكرى دولتك وأمتك الكافره ولا ادرى الم يصل لعلم الشيخ كشك اهانه الشيعة الصفوية العلوية الإيرانية للنبى وزوجته وأصحابه ثم تصفيه أهل السنه المحمديه منذ قيام الثورة فى إيران منذ السبعينيات ، ونعود لموضوعنا ، فاذا كان الغرب قد أساء للنبى بجهله برسالته صلى الله عليه وسلم ، فإن المسلمين أهل السنه قد أساءو اليه متعمدين بعد عرفو دينه واتبعوا سنته ثم تملصو منها واهملوها وجنبوها حياتهم ،ان ما كفلته دول الغرب لشعوبها من احترم حق الإنسان فى اختيار دينه واحترم وجهة نظرة فى قول ماشاء أو سب من يريد قد أتى للاسلام بخير لا علم لنا به وكما يقولون ( ورب ضاره نافعة) ، فلو ان الغرب قمع الحريات وسجن كل من يبدى رأي لما أسلمت هذه الأعداد التى تقدر بعشرات الآلاف كل عام مقابل شخص أو اثنين من المجرمين الذين لا يعرفون الله ورسوله بل وجميع رسل الله فهم كما يسبون النبى محمد فهم يسبون المسيح عليه السلام وأمه وموسى وجميع الانبياء بلا تفريق ولا وازع من دين أو اخلاق ، ولو أن الغرب قمع الحريات لما أصبح اسم محمد الأشهر والاكثر انتشارا فى أوروبا بينما نحن لا نختار غير اتفه الأسماء لأولادنا ، وكذلك فإن هؤلاء الذين يسبون رسول الله أقل مسئوليه إمام الله من الذين عرفوه وكذبوه ..كذبوه فى عدم اتباع سنته واوامره ونواهيه .فهو صلى الله عليه وسلم من قال إذا امرتكم بأمر فأتو منه ما استطعتم ..اى على قدر طاقتكم لأنه لن يأمر إلا بطاعه والطاعه لم يجعلها الله عذابا ومشه لعبادة بل تواصل وروحانية وقرب له سبحانه ..ثم قال النبي وما نهيتكم عن شئ فأنتهوووووو..اى لاتجادلوا ولا تسوفوا .
فلا ادرى أين هؤلاء المدعون الغيره على رسول الله من اتباع سنته واوامره ونواهيه ..اين هم أمره(من لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث) ..اين هم أمره (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ..او فليقل خيرا او ليصمت.. أو فليكرم ضيفه .. أو وصيته بالاباء ..وبالامهات و بالنساء والأرامل والأيتام والمساكين وابن السبيل ..وبالنصارى و بالحيوان (فى كبد رطبه اجر) ..أو من التبول فى الماء الجارى بينما يلقون حيواناتهم النافقه وقازوراتهم فى محل شرابهم ..أو وصيته لهم ..لا يخطب على خطبه أخيه ولا يبيع على بيعه..أو لا يخونه فى أهله ولا ماله أو اكل حقوق الناس بالباطل فى المواريث والزكاة وحقوق الزوجات ..أو فى سرقة الميزان أو فى غش الناس فى البيع والشراء ..كل هذا واكثر ولا ننتهى عن منكر فعلناه كما كان بنو اسرائيل ..لُعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى إبن مريم ..لماذا ..كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ..وهاهوا حالنا .
اتقوا الله فى أنفسكم ..لن يقول الله لكم لماذا لم تردو على ماكرون لان هذا واجب وعمل العلماء لن يحاسبكم الله على عدم رفع الشعارات..
ولكن ستحاسبون على عدم تعريف ماكرون وغيره .. الملايين حول العالم الذين ولدوا غير مسلمين وتربو وكبرو على ذلك ولم تصلهم دعوه غير ما يسوقه لهم اما اعلامنا عن سلوك منحرف وفطره مختله وشعوب شهوانية متخلفه ثم ما يسوقه عنا إعلام الغرب من شعوب إرهابية دمويه مجرمه بسبب خروج فئات من بيننا أكدت هذا التفاسير وهذة الاستنتاجات . نحن مسئولون لأننا لم نعرف الشعوب من هو محمد ومن هو الله وماهو الاسلام من خلال معاملاتكم فيما بينكم مع بعضكم ومع الناس لماذا بدلتم وغيرتم فى سنه نبيكم ..يأتى يوم القيامة بأقوم يدعون إلى جهنم ..فيقول النبي يارب أنهم من امتى ..فيقول الله له ..انك لا أدرى ماذا أحدثوا بعدك يا محمد ..
كبر مقتل..اشتد كرها وبغضا أن تقولوا اشياء لا تفعلوها ..وتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم .