السلطة الفلسطينية توثق جرائم المستوطنين اليهود

صفاء محمد

تصاعدت حدة المواجهات في الآونة الأخيرة بين المستوطنين اليهود من المتشددين وبعض الفلسطينيّين، وذلك في أماكن متفرقة من محافظات الضفة الغربية.

وتكررت هذه الحوادث في الأيام الأخيرة بشكل ملحوظ ما جعل السلطة الفلسطينية برام الله تتخذ موقفًا حاسمًا بخصوص هذه الانتهاكات، وذلك من خلال فتح تحقيق وتوثيق الجرائم التي حصلت في حق الفلسطينيين ورفعها إلى المحكمة الدولية للبت فيها.

وأكد التليفزيون الفلسطيني أن أحداث العنف المتصاعدة في عموم الأراضي الفلسطينية ترجع بالأساس إلى تعمد مجموعة من المستوطنين المتطرفين بالهجوم أو الاعتداء على الفلسطينيين و ممتلكاتهم، الأمر الذي يستحيل معه الدفع نحو التهدئة لأن المستوطنين هم أصحاب السبق في الاعتداء.

ونقل التلفزيون الفلسطيني عن خبراء قولهم أن الوضع دقيق وقد نبه بعض المسؤولين الأمنيين أن السلطات تبذل قصارى جهدها للرد على أي اعتداء، مؤكدين على ضرورة التصدي للمستوطنين المشاغبين، خاصة وأن الذين يشرفون على هذه الاعتداءات مجرمون يخالفون القانون، كما أن قوات الاحتلال لا تستطيع إيقافهم بسهولة.

وأكد الخبراء أن السلطة الفلسطينية برام الله متوجسة من خطورة اتساع رقعة العنف، معتبرة أن قيادات حكومة الاحتلال يقفون صامتين في وجه العنف، ما يجعل اللجوء إلى المنظمات الدولية والمحاكم الدولية الخيار الأسلم والأكثر عدالة وإنصافًا.

من جانبها، أوكلت السلطة الفلسطينية مسؤولية هذا التصعيد ضد الفلسطينيين للمستوطنين اليهود، حيث طالبت بشكل حازم وسريع بتطبيق القانون من قبل سلطات دولة الاحتلال على هؤلاء المستوطنين، لاسيما و ان عودة التنسيق بين الطرفين يقتضي تحمل دولة الاحتلال لتعهداتها.