قمة العلا تنهى الإنقسام الخليجى
.
كتب /ايمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب إنهاء قطية سياسية رغم التباعد الإجتماعى لجائحة كورونا. تم الترحيب ومعانقة أمير قطر. وإنهاء مقاطعة السعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة وقطر الجهة الأخرى. إتنهاء قطيعة ثلاث سنوات. خليجنا واحد ورجعنا حبايب هكذا رحبت الجماهير الخليجية بالتوافق. التئم الجرح الخليجى وتم فتح الحدود والتبادل التجارى والإقتصادى والثقافى. الزمن تجاوز الأزمة وحيثياتها بفضل الكويت التى دفعت الوفاق لقمته. ويعد ذلك نموذجاً لإنهاء الخلافات بالمنطقة وتم طى الخلافات.
ترحيب أوروبى وأممى بإتفاق المصالحة الخليجية. رحب الإتحاد الأوروبى والأمم المتحدة بإتفاق المصالحة الخليجية. وإعتبرت أنه يمثل خطوة كبيرة لحل الأزمة بين دول الخليج فى حين أكدت الأمم المتحدة أن الإتفاق يهدف الى تعزيز الإستقرار فى المنطقة.
من جانبها أعربت الحكومة الألمانية عن ترحيبها بـ بيان العلا الذى أصدرته قمة مجلس التعاون الخليجى التى عقدت فى السعودية يوم الثلاثاء (الخامس من كانون الثانى/يناير 2021). وقالت وزارة الخارجية الألمانية فى بيان نشرته على تويتر مساء يوم الثلاثاء: يعد فتح الحدود والمجال الجوى بين السعودية وقطر والإعلان المشترك لمجلس التعاون الخليجى اليوم خطوة كبيرة لحل الأزمة بين دول الخليج ومكسباً لشعوب المنطقة. وأضاف البيان أن :فتح الحدود ليس له تأثير إيجابى على الإستقرار وإقتصاد دول الخليج فحسب بل هو قبل كل شئ مكسب يصب فى مصلحة حياة الناس فى المنطقة. وأثنت وزارة الخارجية الألمانية بالجهود الأمريكية والكويتية لحل الأزمة مؤكدة أن الحكومة الألمانية أيضاً كرست جهودها دائماً مع شركائها الأوروبيين من أجل تسوية الأزمة وتابعت: نأمل أن يتبع التقارب الذى تم التوصل اليه اليوم خطوات عملية أخرى.
كما رحب الممثل الأعلى للشئون الخارجية بالإتحاد الأوروبى جوزيب بوريل بإتفاق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الإستعادة الكاملة للعلاقات. ووفقاً لبيان صادر عن الدائرة الأوروبية للشئون الخارجية فإن التكتل يرحب بهذه التطورات المهمة لكونها ستعزز بشكل كبير الإستقرار الإقليمى وستعيد وحدة مجلس التعاون الخليجى وتعاونه الكامل. وأضاف البيان: نشيد فى هذا الصدد بدور الوساطة الذى لعبته الكويت طوال الوقت وكذلك الولايات المتحدة.
وأكد الإتحاد الأوروبى على إستعداده لدعم المزيد من التكامل الإقليمى داخل مجلس التعاون وتعزيز شراكته طويلة الأمد مع دول المجلس. من جهته رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ بيان العلا بشأن التضامن والإستقرار الذى أصدرته قمة مجلس التعاون الخليجى.
وأشار بيان صادر عن المتحدث بإسم الأمم المتحدة الى أن بيان القمة “يقر بأهمية الوحدة بين الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى ويهدف الى تعزيز الأمن والسلام والإستقرار والإزدهار فى المنطقة. وأعرب أمين عام الأمم المتحدة عن تقديره لمن عملوا بلا هوادة فى المنطقة وخارجها ومنهم أمير دولة الكويت الراحل وسلطان عُمان الراحل من أجل رأب الصدع فى منطقة الخليج. وأبدى غوتيريش وفقاً لما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة، ثقته فى أن جميع الدول المعنية ستواصل العمل بروح إيجابية لتعزيز العلاقات بينها.
من جانبها رحبت الولايات المتحدة مساء الثلاثاء بتوقيع قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على بيان العُلا فى المملكة العربية السعودية فى إجتماع الدورة41 للمجلس الأعلى لدول المجلس. وجاء فى بيان لوزارة الخارجية الأمريكية: نشعر بالتفاؤل بالتقدّم الذى تحقق مع إعلان العلا اليوم (الثلاثاء) فى قمة دول مجلس التعاون الخليجى والذى يمثّل خطوة إيجابية نحو إستعادة الوحدة الخليجية والعربية.