واشنطن تنفى ضلوعها فى الانقلاب..وأردوغان أرادوا التخلص منا عبر الانقلاب وتركيع تركيا
كتبت نهى رجب عبد الرسول
شهدت تركيا فى الأونة الأخيرة انقلابات صاعدة لا تهدأ تشتعل نيرانها هنا، وهناك، وأخذ طلاب تركيا يواصلون الاحتجاجات للشهر الثاني على التوالى ضد محاولات أردوغان للسيطرة على يوجازيتشي كما قامت تركيا بإتهام الولايات المتحدة بإنها الثعلب المكار وراء تلك الانقلاب ،ومن هنا أصبح الصراع فى قمة ذروته ومن خلال هذا التقرير سوف نستعرض لكم كافة التفاصيل.
وفى هذا السياق أذاع نيد برايس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ما هى حقيقة صلة بلاده بالمحاولات الانقلابية التي زعزعت عرش تركيا عام 2016.
وجاءت تصريحات برايس فى بيان، وذلك تعليقا على تصريحات و إدعاءات وزير الداخلية التركي،سليمان صويلو، والتى وجه فيها أصابع الإتهام الى الولايات المتحدة إنها وراء محاولة الإنقلاب فى 15 يوليو، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة “الأناضول” فى بيان صباح اليوم الجمعة.
وذكر برايس”: إنه لا يوجد أي تدخل من للولايات المتحدة ولم يكن في طياتها أي نية لتلك المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا عام 2016، مشيًرا إلى إنه تم إدانة هذا الإتهام على وجه السرعة وغيرها من الادعاءات النابعه من مسؤلين اتراك وإنها غير صحيحة بالمرة.
وقال المسؤول الأمريكي” أن هذه التصريحات وغيرها من الاتهامات ليس لها أي صلة بشأن ارتكاب الولايات المتحدة ذلك الانقلاب المُشين فى احداث تركيا كما إنها لا تساير مكانة تركيا كحليف فى حلف شمال الأطلسي”ناتو” وكشريكة استراتيجية للولايات المتحدة”.
ومن جانبه أتهم “صويلو” أثناء مداخلته فى إحدى البرامج التليفزيونيه فى الثلاثاء من الاسبوع المنصرم تورط الولايات المتحدة في محاولة انقلاب يوليو في تركيا، مشيرا إلى إيوائها فتح الله غولن، رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه السلطات بالتخطيط للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت فى تركيا عام 2016.
كما أن هناك مجموعة ليست بكثيرة من الجيش تفذت ليلة 15 يوليو 2016 محاولة انقلاب فشلت فشلا ذريعا فى العاصمة أنقرة، واسطنبول وتلك المجموعةتتبع تنظيم “غولن”، وحاولت حينها السيطرة على مفاصل الدولة وبما فيها من مؤسسات، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة “الأناضول”
ونتج عن تلك المحاولات الانقلابية احتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات المتحدة ، واضطر الموقف الشعبي آليات الانقلابيين على ضرورة الانسحاب من محيط المقرات الحكومية، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الذي نجم عنه مقتل نحو 251، وإصابة 2196 آخرين.
واشنطن تنفى ارتكابها لعملية الانقلاب الفاشلة فى تركيا
وفى سياق أخر نفت الولايات المتحدة نهائيا صحة تلك الاتهامات الشنيعه الموجهة إليها من قبل وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان قامت بنشره مساء الخميس وذلك ردا على تصريح صويلو: “الولايات المتحدة لم ولن تشارك في محاولة الانقلاب على السلطة في تركيا عام 2016 وتم إدانة تلك الادعاءات الصادرة عن مسؤل تركي رفيع فهى كاذبه كليًا، وكلها شائعات مغرضة.
واضافت الوزارة: ” أن هذه التصريحات،وغيرها من الاتهامات غير المسؤولة التي لا أساس لها من الصحة حول مسؤولية الولايات المتحدة عن الأحداث في تركيا غير لا تساير نمط الواقع،وذلك بصفة تركيا كحليف في إطار الناتو وشريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية”.
واسترسل صويلو:” إن الولايات المتحدة أدارت محاولة الانقلاب التي شهدته بلاده ليلة 15 إلى 16 يوليو لعام 2016 بينما نفذتها شبكة المعارض والداعية التركي، فتح الله غولن، الذي يقيم في بنسلفانيا الأمريكية، والتى ترفض واشنطن تسليمه لأنقرة وذلك خلال حديثه لصحيفة “حرييت” التركية.
