الشوق لا يدان
بقلم.. فايز علام.. مصر
ألم تسمعي بكاء القلب
في رونق الضحى..
وفى أوسط الليل البهيم
مثل بكاء حمامات…
على أغصان الشجر..
لهن أصوات هدير
ليهيجن أشتياقي ولوعتي
وذكرى دموع الأنين
فلقد مر على عهد لقاؤنا
عقود ودهور..
ومازلت أسجع في…
بطن وادي الهوى
لأحمل بين طيات السنين
عشقك المرير
لتسلبني الكلمات العارية
وتفضح الشوقُ الطروب
لأظل بحزني…
ودرر الشوق تقتلني..
بين سطور الورق البكور
حتى أتت حمامات تتغنى
فأخذن قلبي معهن..
وترنمت الروح لهديرهن..
وملأنا كأسا..
بيني وبينهن كان
كأنما يدور
لنشرب سلفاً
فى نخب هوانا
لنعود للنواح ….
من ثاني بجنون
فلم ترى أبدا عيناً…
ملئها الشوق…
إلا بكت من أجلها عيون
فلا والذي أركن إليه…
ما نسيتك رغم الأسى..
وما سواك جارا…
لقلبي والحجوب…
فلا تصعد فيّ أكثر..
حتى لا تصيب العقل..
وفى أفنانه
تصوب أسهمك وتصيب
فأصبحُ كما مجنون..
يهوى السكون
فياليتك لشقوتي تريح..
ولأسرارك تبوح لعيني
وبعينيك الشوق يبان ركين
ولا تدين حبي..
إلا بعدما يتدنى بقلبك..
ويسلم له عقلك..
ويسرحُ بين وجنتيك…
و يدعو قلبي له قرين
وقتها فقط ستعلم
بأن الشوق لا يُدان ..
ولما كانت الحمامات تبكين.