هل ينفع الانتحار في التخلص من الآلام بقلم محسن سعيد فتحي
بقلم محسن سعيد فتحي
كان هناك شاب يفكر في الانتحار كل يوم إلي أن حاول مرارا حتي أشار عليه البعض بأن ذهب إلي رجل قد اكتسب الحكمة في القضاء علي أي شئ يعركل الإنسان في حياته.
ذهب الشاب وقص حكايته علي الرجل الحكيم وأنه يعاني من قلق مستمر يفتك به وبكل عضو يدور داخله في حركة مستمرة دون توقف
وأنه منذ يومين لم يمضغ أي لقمة عيش دخلت جوفه وهو يعاني من تقلبات المزاج وتنتابه الاحلام القاسية في الليل الموحش فتقطع حبل أفكاره.
كتب الحكيم روشتة صغيرة إلي الشاب وكتب فيها:
عليك بالجري في قريتك لمدة أسبوع كامل لاتتوقف وأخبرني بالنتيجة بعد أن تشعر بالتغيير بشرط أن لاتسمح للتفكير بأن يمتطيك.
جاء الشاب إلي الحكيم
لا أعرف كيف أشكرك فأنت جعلتني أغير تركيزي واتحرك نحو الامام بلا توقف أسمح لي بأن اخلع قبعتي تقديرا واحتراما لك ياسيدي.
لكل مني هدف أو غاية في الحياة يعيش فيها يبحث في دائرة السعادة عن المعني الحقيقي لوجوده فيصطدم بالواقع فيجده مرا غيره الذي كان يحسبه فيضطر إلي سلك درب الشكوة والاعذار وأن الحياة والبشر جميعا تتأمر عليه فيخبره شعور من الداخل أنظر كيف الجميع خانك وأنت لازلت الصديق الوفي مازلت روحك طاهرة علي الرغم من تغيرهم عليك
الأفكار والمعتقدات بدأت تتشكل وتتنشر ببساطة بين البشر وبمجرد أن تدخل المعلومة إلي عقلك يصير بمقدورها التأثير علي سلوكك وهو مايحدث بالفعل دون أن تلاحظ.
وهذه هي إحدى الطرق التي تحصد بها كما كبيراً من الأعذار التي تبقيك عاجز عن الحركة.
“أنا أستطيع، أنت ضعيف، ليس في بمقدوري فعل شئ ازاء الطريقة التي أفكر بها.
وهذه المعلومات الثقافية تشكل حجر الأساس العقلي للاستطاعة عند الإنسان بل يمكنك القول أنها الفيروسات تتوغل كل يوم إليك وتنتقل من فرد لاخر لايهم هنا إذا كانت إيجابية أم سلبية.
فهدف الفيروس الرئيسي هو التكاثر باكبر قدر ممكن من خلال إختراق أي فتحات والانتشار لدي أكبر عدد ممكن من الحاملين لها.