الاغتراب خاطرة بقلم داليا السبع
بقلم داليا السبع
حَدثوُنيِ عنْ جمرِ الحنينِ مقودٌ بعمقِ الأزرقِ، كيفَ يطعنُ البينُ التنهيدَ؟ فيستفزُ مأمنَ الدمعِ، يطعنُ جوانبَ الوتينِ، ويستشيطُ الفؤادُ يرتجيِ التلاقيَ والاغترابُ مقامٌ، وهلْ يدركُ الغريبُ ديارَ موطنهِ؟! يستصرخُ النبضَ الجريحَ واهَ طعيناهُ ..
أيُ لهفتةٍ تعتقلُ قلبي؟ الشرودُ صار َحاليِ ووجهتيِ التيهُ أتوق ُللاعترافِ يغالبنيِ إلىَ أرضكَ الشغفُ يعقدُ الصمتُ مناجمَ الصبرِ علىَ بواباتِ لهفتيِ، أترنحُ وسِّنُ القلمِ رَحْالةٌ بينَ الذكرياتِ قلبيِ فُتاتٌ مُقتاتٌ تنازعنيِ ومضةُ اشتياقٍ تكابدُ البقاءَ وقيدِ الحياةِ يتقاذفهاَ بضراوةٍ والرحمةُ سرابٌ عتيدُ الشجنِ،بسهامهِ يصيبُ والإخفاقُ محالٌ ،زمانٌ ظنت نوارسهُ أسوداً تغتالُ بربوعِ العشقِ ظباءَ الهوىَ، حتيَ المماتِ كلُ هذاَ الشرودُ وتحدثنيِ هلْ تعودَ ليِ وطناً ؟!هيهاتَ محالٌ جَفَ نبعُ الشكوى، نَاحتْ أنفاسٌ على رففِ الحنينِ وعدتكَ ألاَّ اشتاق ذاكَ الاحساسِ أنتعلُ في ظلماءِ الحنينِ صبري فيتهاوىَ الحزينُ جلُ الشرودِ وسواسٌ يستصرخنيِ الصمتُ ،وتنهرنيِ الذكرياتُ كيفَ أسلّمُ بالإبتعادِ بالسجنِ ؟! حصارُ اللهفاتِ هناَ رفاتُ أجداثٍ، بين غضبيِ قدريِ واليأسُ، أعلامُ عشقيِ المهلهلةَ جاثياتُ تضرعٍ للخلاصِ، هيهاتَ النجاة .