الثقافة وما سرنا اليه من عدم الفهم
قلم عادل شلبى
لا ريب ولا شك أن الثقافة بوجه عام تخص الخاصة والعامة على تنوعهم من نيل التعليم ومن عدمه فكثير ما قابلنا الكثير مما حرموا التعليم ولا يعرفون قرأءة ولاكتابة ونجدهم على دراية فائقة وعلم فطري هو بالفعل الروعة الكاملة لما نجده فكم قابلنا من شعراء وناظمى الشعر البديع من قرأئحهم الذى أخذ بألبابنا على زوارق كل جمال وسحر وخيال نعم الثقافة العامة هى العلم الكامل المتكامل الذى يجب أن ننهل منه جميعا وبالطبع كان هذا فى السابق وليس الأن أما ما نحن فيه اليوم مع الأجيال الموجودة والحديثة المستحدثة لا نجد كم هذا الزوق قياسا بأجيالنا الذين تثقفوا من مناهل القدماء أمثال الاستاذ العقاد وطه حسين وغيرهم مما أثروا بأسلوبهم المؤدب الذى أخذوه هم أيضا من السابقين عليهم وكل جيل بالفعل يؤثر ايجابا وسلبا ايجابا بما وعوه من السابقين ونقلوة الينا بأمانة الكلمة من أجل الوصول الى الغاية والهدف السامى تصديق لقول رسولنا الكريم خيركم من تعلم العلم وعلمه ولما لا ومعتقدنا يأمرنا بالنظر والتفكر وطلب العلم فى الكثير من الأيات القرءأنية والأحاديث النبوية الشريفة وما كان فى السابق لهو الدليل على أن العلم الصادق لا ينبع الا من المعتقد الصادق الأصدق المنزل من الخالق لكل شىء والذى أسس حضارات وحضارات على مر التاريخ من أيام أدم على السلام الى وصول رسولنا الكريم محمد بن عبدالله الذى أتى بمنارات العلم فى كل ما يخص هذه الحياة الدنيوية والحياة فى الأخرة انه المعتقد السليم صاحب العلم الصادق القويم ومازلنا ننهل من معينه المتجدد على الدوام وما نراه من حضارة قد أوقد شعلتها وأعلى منارتها فى كل العالم من حولنا ابن سينا والفارابى وابن رشد وابن سيرين وابن منظور وجابر بن حيان وأبو بكر الرازى وغيرهم الكثير والكثير ممن وضعوا أسس العلم فى كل العلوم الانسانية بتنوعها واختلافها واننا لا نجد عدم التخصص الذى بلانا به العلم الغربى الذى أتى علينا بكل جهل وغباء فابن سينا مثلا نراه قد برع فى علم الطب والكيمياء والفزياء والفلسفة والكثير من العلوم المتنوعة التى جعلت منه اسطورة زمانه ونقيس على ذلك الكثير والكثير من علماء تلك الفترة التى مازال كل العالم من علماء وأطباء وفلاسفه ينكبون على مؤلفاتهم تحليلا ودراسة فى كافة العلوم ومن بعد هؤلاء وحتى الأن لم تنجب البشرية من هم فى قامتهم الفكرية والعلمية بل هم على أثارهم يحافظون ويبتكرون من اكتشافاتهم ومخترعاتهم هذه هى الحقيقة الثابتة حتى وقتنا هذا أما فى عالمنا الذى نعيش فيه فنحن وبهذا العلم الذى يدرس لا نزداد الا جهلا وغباءا وهنا نقصد ذاك العلم الغربى الذى لا يزيدنا الا جهلا وعدم دراية وقلة وعيا حتى انتشر الفساد على تنوعه فى كافة بيئتنا العربية وكلما نبعد عن الحق كلما بعدنا عن العلم السليم وكلما اقتربنا من الحق نجد انفسنا أعلم الناس بما بثه فينا معتقدنا الذى يحسنا جميعا على التعلم والتفقه والتفكر ويدعونا دوما الى النظر العقلى من المنقول من الأصول الصادقة والثابتة والنابته للعلوم النافعة لكل الانسانية لذلك نجد من يستمعون بفطرتهم ولديهم الأذن الواعية التى تعى كل ماتسمعه وترجعه الى بصيرتها النافذه المقيدة بفطرتها النقية التى خلقها بها الله نجدهم هم أعلم خلق الله بدون معرفتهم الكتابة والقراءة وهم أعلم ممن حصلوا على درجات علمية مرتفعة والأمثلة فى القديم كثيرة جدا والتاريخ خير شاهد على ما نذكره هنا بالقطع أناس أحبوا المعتقد المتمثل فى الأصلين الذى لا ثالث له استمعوه وعيا وحفظا وأجادوا فى نقله الينا دون زيادة تفسده أو نقصان يعيبه وأمامنا الفرصة سانحة لكى نصل الى ما وصل اليه الأولون من عبقرية صنعت حضارات وحضارات ما زلنا نعيش على أثارها الباقية نورا تنير لنا الطرقات الى سبل المجد والأمجاد ولما لا ونحن نملك كل أسباب كل هذا وأكثر بعيدا عن الغرب الفاسد الذى أفسد كل شىء نعم تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى صدق رسولنا الكريم معلم البشريه وهاديها الى الصراط المستقيم