مؤتمر الـ16 لوحدة المناظير والجهاز الهضمى بقصر العينى واهم علاج كورونا
كتب : ماهر بدر
اقامت وحدة المناظير والكبد والجهاز الهضمي بكلية طب قصر العيني، مؤتمرها السادس عشر والذي يضم كل المتخصصين في هذا المجال من كل الجامعات والمعاهد المصرية، بالإضافة إلى سبعة عشر ضيفًا أجنبيًا من فرنسا والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وتركيا والصين وأستراليا والهند وباكستان وسنغافورة والبرازيل والعديد من الدول العربية مثل الكويت والمغرب والإمارات العربية المتحدة ولبنان.
و على هامش المؤتمر ثلاث دورات تدريبية في مجال زراعة الكبد تحت إشراف أ.د. شريف مجاور أستاذ زراعة الكبد بالقصر العيني، ودورة تدريبية في الموجات الصوتية على البطن بالتعليم تحت إشراف أ.د. منى أمين أستاذ الباطنة والكبد بالقصر العيني ودورة ثالثة عن الأدوات والآلات المستخدمة في المناظير تحت إشراف أ.د. محمد البرعي أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بجامعة الأزهر وأ.د. محمد نجيب ويفي وأ.د. وائل عارف أستاذا الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بكلية طب القصر العيني.
وتناول المؤتمر، تحت شعار من الإرث إلى الميراث From Heritage To Legacy كل ما هو حديث في مجالات الكبد والجهاز الهضمي والمناظير، بالإضافة للعديد من جلسات الإتقان والتميز التخصصية، مع العديد من الجلسات المسائية المتوازية المعنية ببعض المواضيع التخصصية مثل التغذية لأامراض الكبد والجهاز الهضمي، كيفية تشخيص البؤر الكبدية، كيفية التعامل مع أورام الجهاز الهضمي، مناظير الفراغ الثالث، رسائل تعليمية من خلال الفيديو بتقنية منظار الموجات الصوتية، أمراض النسيج البريتوني، مجموعة أمراض البنكرياس والقنوات المرارية، وميكروبيوتا الأمعاء، وحالات الفشل الكبدي الحاد التالي للمزمن، وغيرها.
وفى جلسة كاملة عن علاقة مرض العصر جائحة كورونا وأمراض الجهاز الهضمي برئاسة أ.د. محمد نجيب ويفي رئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر، شملت عدة محاضرات منها محاضرة للأستاذ الدكتور حسن حمدي أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة عين شمس يناقش فيها موضوعا قد يبدو للوهلة الأولي غريبا علي الاسماع، ألا وهو محور الرئتين – الجهاز الهضمي وأهميته في زمن الكورونا، حيث لوحظ منذ قديم الازل تزامن واضح بين الأعراض التنفسية والهضمية من قبل الكورونا وبعدها مما أدي إلى اكتشاف العلاقة بين الميكروبات المستوطنه للجهاز الهضمي ووظائف الجهاز التنفسي ومناعته.
ويقول حمدي: يمكن تشبيه البيئة المحيطة ببحر من الميكروبات ونحن نواجه أمواجه بجلدنا وفتحاتنا فلا غرو إذن أن جهازنا الهضمي والتنفسي والبولي والتناسلي استوطنته الميكروبات بكافه أشكالها كما تعيش علي سطح الجلد.ولهذا فقد اقتضت حكمة الخالق أن يزود هذه المناطق بتجمعات من نسيج ليمفاوي تعد بمثابه خط الدفاع الاول. وتتميز العلاقه بين الميكروبات وجهاز المناعةأنها تبادل منفعة فتساهم الميكروبات في بناء الجهاز المناعي وتطويره والحفاظ عليه،وتساعد علي تكوين وصيانة الحاجز المعوي ويتمخض عن قيام الميكروبات بالتمثيل الغذائي منتجات لها بالغ الاثر في هذا.