بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
منوعات

رؤية تاريخية على أزمه سد النهضة

كتب/مجدى الكومى

وزير المياه والرى والطاقة الإثيوبى صرح بأن إثيوبيا ماضية فى عملية الملء الثانى لـسد النهضة فى يوليو القادم ، ولن تمدد الفترة لأى سبب. وزير الخارجية الأثيوبى يصرح بأنه ليس فى إمكان أحد منعنا من الحق فى إستخدام نصيبنا من مياه نهر النيل البالغ ٨٦% من إيراد النيل الأزرق.

كل هذه التصريحات تريدها حرب ، ليس فقط يريدون أن يتحكموا فى مصر من خلال السد ، أيضاً يريدون أن يعيدوا توزيع حصص مياه النيل الأزرق بين الدول الثلاثة “إثيوبيا – السودان -مصر” بما يعنى عملية إبادة شاملة للشعبين المصرى والسودانى.
هذا السد يجب أن يُزال تماما ونهائيا من على وجه الأرض ، وهذا الفكر التأمرى الشرير ليس جديدا على دولة أحفاد «أبرهة الأشرم» ويستدعى أن نلقى الضوء على واقعة تاريخية حدثت فى العصور الوسطى ، منذ حوالى ٥٠٠ سنة حاولت إثيوبيا تعطيش مصر بتحويل مجرى النيل بمساعدة البرتغال، وكان ذلك عام ١٥١٣م ، حين كان يحكم الحبشة وقتها الإمبراطور
«دويت الثانى » من السلالة السليمانية الحاكمة فى الحبشة واللذين ينسبوا أنفسهم لسيدنا «سليمان»، لأنهم زعموا أن النبى «سليمان» حينما تزوج الملكة «بلقيس» أنجبوا الملك «منليك الأول» مؤسس السلالة السليمانية فى «الحبشة» لذلك حسب زعمهم ينسبون أنفسهم ل «لمملكة يهوذا» وبني إسرائيل وأغلب الظن أن هذا يفسر لنا أمور كتيرة تحدث الآن.
.
فى تلك الفترة كانت البرتغال من أقوى دول العالم ،
وكانت تسيطر بأساطيلها على البحار فى جميع أنحاء العالم تقريبا ، وكانت تحاول أن تسيطر على طريق التجارة القادم من الهند لأوروبا عبر المحيط الهندى
والبحر الأحمر ودخلت معارك كتير مع دولة المماليك فى مصر بقيادة السلطان قنصوه الغورى الذى تصدى لتوسعهم فى بحر العرب والبحر الأحمر ، لأن مصر فى هذا الوقت كانت تحكم بلاد العرب من الشام للحجاز لليمن، وبالتالى كانت أساطيلها تفرض سيادتها وسيطرتها على البحر الأحمر بكامله وعلى مضيق باب المندب
وبحر العرب وصولاً لشواطئ سلطنة عمان حالياً.

لذا فكر ملك البرتغال مانويل الأول فى السيطرة على البحر الأحمر وإحتلال مكة والمدينة و البلاد الإسلامية ، وطبعا دا كان أمر صعب جدا عليه لوجود أساطيل مصر التى هزمته فى معركة جدة والذى كان طومان باي أحد قادتها.
.
أرادت البرتغال أن تضعف مصر بطريقة غير عسكرية جديدة جدا فى العصر ده ، لجأ ملك البرتغال
مانويل الأول لإمبراطور الحبشة دويت الثانى الذى كان مازال طفلاً صغيراً وكانت جدته الملكة هيلانة هى الوصية على العرش وعرض عليها أن يحول مجرى نهر النيل بحيث يصب فى البحر الأحمر بدلا من أن يصل إلى مصر، و بالتالي تضعف مصر وتنهار بعد جفاف النيل، فوافقت هيلانة على الفور ، وبدأوا بالفعل فى تنفيذ ذلك.
.
لكن السلطان قنصوه الغورى علم بالمخطط الحبشى البرتغالى، فبعث بأساطيله وهزم الدولتين فى معركة مصوع البحرية ، وبالتالى تم إحباط المخطط فى مهده .
الخلاصة أن إثيوبيا من قديم الزمان تكن كل الكراهية لمصر وممكن أن تتحالف مع أى دولة ضد مصر من أجل أن تسبب فى ضرر مصر
.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى