جرائم ال “تيك توك “

ريهام ابوزيد

ظهرت فى الآونة الأخيرة تلك الطفرة التكنولوجية فى شتي المجالات ، كان حتما أن تصل إلى وسائل التواصل الإجتماعى فتعددت صورها وأشكالها ، ما بين مؤيد ومعارض وما بين استخدام صحي لها واستخدام خاطىء يظهر لنا جليا أن كما لها مميزاتها لها عيوبها ايضا .
“تيك توك ” الموقع الذى ظهر حديثا وللأسف كل ما عليه
او دعنا نقول أغلب ما عليه عبارة عن أشياء لا اخلاقية منافية للآداب العامة والذوق العام ، منافية للعادات والتقاليد والقيم وكل هذا لماذا ؟
من اجل الشهرة الزائفة الجرى وراء تريندات ودولارات لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولما هذا الموضوع بالذات قررت ان اتناوله !
بسبب تلك الفضيحة اللا أخلاقية التي حدثت مؤخرا كان نتاجها هدم وتدمير وضياع مستقبل فتيات في مقتبل أعمارهم وبدلا من أن يزفوا إلى المستقبل أخذوا إلى زنزانة السجن ، نعم مع ان الكل قد علم بهوية المتهمتين بالأعمال المنافية للآداب العامة من فيديوهات غير اخلاقية بل تعدى الأمر إلى ابتزاز “جنس ومال ” على منصة هذا الموقع لن أذكر من هم واسماءهم فهم لا يعنوني كأشخاص ، انا اتحدث عن قضية أشمل وأهم وهى غياب الأسرة والاهل والعائلة في الرقابة على أبنائهم .
أين الأم أين الأب أين الأخ !؟
أين الإهتمام بتفاصيل الأبناء اليومية ؟ لو حقا كان هناك اسرة تراقب وتترقب كل صغيرة وكبيرة في حياة بناتهم لما وصلوا إلى هذا المأزق ، هاهم ضاعوا وضاعت معهم أسرهم ، كيف ل فتاة تربت حقا أن تقوم بأفعال مستقبحة ك تلك لو كانت هناك تربية حقيقية لما آلت الأمور إلى هذا الحد من المستوى المتدني من اللا أخلاق واللاخوف على اهل وعائلة ستضر حتما .
وسائل التواصل الإجتماعي لها ما لها وعليها ما عليها وإن لم تستخدم الإستخدام الصحي والصحيح فلا حاجة اليها اذا ، على كل أب وأم مراقبة الأبناء حتى لا يقعوا ضحية لمنصات منعدمة الأخلاق ، على كل أم وأب ان يعرفوا أن مكوث ابنائهم على اجهزتهم لساعات طويلة ، أمر غير عادى لابد من متابعة أمورهم التي يقومون بعملها على تلك المواقع ولا يعني ان فتاة تبقي فى غرفتها لساعات وساعات منغلقة على نفسها ايضا امر عادى فهو امر خطير وقد يؤدى إلى كوارث لاحقا
اخيرا وليس اخرا
راعوا ابناءكم قوموا بتربيتهم تربية حقيقية حتي لا ينجرفوا وراء نزوات مستقبحة نتائجها مدمرة ليس لهم فقط وانما لكل من حولهم
حفظ الله ابناءنا واخواتنا