(أحلامنا لقيطة)
فايز علام… مصر
.
في الآفاق البعيدة
أرِ ملامح الإنسانية
تتوارى خلف الضباب
وهنا في الزحمات
تاهت حمامات السلام
نعّبُر بأقدامنا
فتغُور منا
في نقش الكلاب
هاجس الأحلام
يمنحنا حلمًا سعيدًا
والواقع يعفر…
وجوهنا بالتراب
مهزومة” هي دمعاتنا
عندما تشتكي..
أو ترسل
حزنها في خطاب
فنسقط في بئر الخطايا
مجهولين الهوية
كما غصنٍ ..
أسقطه ريح الزمان
نهمس بحسرة الموجوع
والأمل يرفع يديه
ليسجن خلف القضبان
أحلامنا لقيطة..
تشحذ رغيف خبز
لتعيش على
أرصفة الزمان
القلب يحتضن
الذكريات القديمة
ليشتهي كلمات..
كنا.. وكان
ليضحك الطفل منا
بأسنان معوجة…
خلف الشفاه
فنربت على كتفه..
لا تحزن منا…
لا تسخر من حاضرنا
لكنه بعد مجلسنا
بعد كلماتنا العظيمة
عن ماضينا..
يخرج لنا اللسان
ما لنا الآن…
بكنا.. وكان.