رام الله تدعو لضبط النفس في الضفة وتفعيل المقاومة الشعبية السلمية

رام الله تدعو لضبط النفس في الضفة وتفعيل المقاومة الشعبية السلمية

عبده الشربيني حمام 

أعلنت وحدات الدفاع الجوي في جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة باتجاه سديروت، الاثنين 16 أغسطس اب دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أكدت في وقت سابق استعدادها لدخول موجة جديدة من التصعيد حال استمر التعنت الإسرائيلي في خصوص ادخال المساعدات الموجهة لإعادة اعمار قطاع غزة.

وصرح الناطق الرسمي باسم حماس حازم قاسم أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى العودة للحالة التي سبقت التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل معتبرا أن حماس لن تخضع لأي ابتزاز.

ومع مرور أكثر من شهرين ونصف على اتفاق وقف إطلاق النار بعد معركة سيف القدس الأخيرة بدأت القيادة الحمساوية تتعرض لانتقادات داخلية نتيجة فشلها في تسريع عملية إعادة اعمار قطاع غزة.

وبحسب عدد من المحللين الفلسطينيين تدرك السلطة في رام الله أن دخول البلاد في موجة جديدة من التصعيد العسكري ضد إسرائيل ستكون له عواقب وخيمة على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الضفة الغربية.

وكانت موازنات المالية الفلسطينية قد شهدت عجزا غير مسبوق نتيجة الاضطرابات التي عاشتها فلسطين طيلة السنة بسبب تفشي فيروس كورونا وأزمة المقاصة مع الحكومة الإسرائيلية السابقة.

وصرح رئيس الحكومة الفلسطنية د.محمد أشتية أن وأشار اشتية إلى أن “مجموع ما خصمته إسرائيل بسبب التزامنا تجاه الأسرى والشهداء منذ عام 2019 وحتى اليوم حوالي 851 مليون شيقل، والآن سيتم اقتطاع 51 مليون شيقل شهريا”، مؤكدا أن “هذا الأمر يضعنا في موقف مالي صعب، خاصة وأن أموال المانحين لم يصرف منها شيء هذا العام، ونحن مستمرون في تمويل قطاع غزة والقدس والمنطقة “ج”، التزاما منا تجاه أهلنا وحفاظا على مشروعنا الوطني ودولتنا فلسطين، ومن أجل الإيفاء بالتزاماتنا نضطر للاقتراض من البنوك، وهذا وضع غير طبيعي وغير مستدام”.

هذا وتدعو السلطة الفلسطينية عموم الفلسطينيين الى ضبط النفس والالتفاف حول قيادة البلاد في معركتها الديبلوماسية ضد قوى الاحتلال والاستيطان مع الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تم تحقيقها منذ تأسيس السلطة.