كلام من ذهب بقلم د قطب الضوي رئيس التحرير معاً من أجل الوطن هكذا تكون القيادة الحكيمة والزعامة الراشدة عن كازاخسيتان أحدثكم لست في معرض المديح، بل للتبيان والتوضيح، وما أحرانا ان نعرف، ويعرف القاصي والداني وعن قناعة تامة لا تشوبها شائبة، لاسيما وان التجربة والواقع هي المعلم والمؤشر والدليل بعيداً عن الانطباع الشخصي الذي يحمل تفسيرات مختلفة من المعارضة والتأييد. ولنكن اكثر صراحة فيما نعايش من احداث تجعل الحليم حيرانا وتبعث الشك والريبة لما وصلت اليه الاوضاع المأساوية في بعض الدول، مما يجعلنا نلهج بالدعاء الي الله ان يحفظ هذا البلد ويجعلها آمنا وان يسدد خطي قائدها علي طريق المنعة والتقدم والرفعة والازدهار، فالقائد الفذ والحاكم الراشد هو الذي يجنب شعبه الوقوع في الزلات والنكبات ويحميها من كل مكروه ويدرأ عنه المشاكل والمنايا والحروب الطاحنة التي يذهب وقوداً لها، ونراه يواصل الليل بالنهار ليحافظ علي أمنه وامانها ولا يجرها الي التهلكة والعبثية بلا طائل. نعم.. نقولها بكل فخر واعتزاز.. كلمة الحق التي تقال ويجب ان تقال في قيادة هذا البلد - وليس من قبيل التزلف والاطراء - ونحن نشاهد ونعايش ما يحدث في بعض الدول من قيادات اعماها الغرور والحكم الفردي والصنمي الابدي. وجلبت علي شعوبها الموت والدمار وعدم الاستقرار ناهيك عن التدخل الاجنبي وعودة الاستعمار والبقاء رهينة لبسط النفوذ والهيمنة بل واحتدام واستشراء المنازعات والخلافات العرقية المذهبية والحزبية واختلاف الرؤي ومحاولات الشطب. والعزل والالغاء والتهميش للمخلفين.. بأساليب القمع والارهاب ومصادرة الرأي.. في حين هيأت قيادة كازاخستان الحكيمة نمو التعددية الحزبية بكل حرية ولمختلف الاطياف السياسية والعقائدية والتنوع الثقافي الذي يثري الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية.. وما معني القيادة.. اذا لم يكن القائد والزعيم من هذه العينة التي لا تودي الي المهالك.. بل تحمي وتحفظ الابواب مشرعة للرعية والنزول عند رغبات الجماهير وتلمس احتياجاتهم معهم. ومن ثم الانتقال معهم وبهم الي ما يصبون اليه من عزة ومجد ورفاهية. نعم.. لقد حظيت كازاخستان بهذه القيادة منذ ان بدأت بواكير الدولة الكازاخستانية. ومازال مديناً لها بما وصل إليه في كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعمرانية. وحيث يحسب ذلك كله لهذه القيادة التي بحنكتها وحكمتها استطاع ان تزرع بذور الانصهار بين الجميع في بوتقة واحدة جمعتها المحبة وسداها الانتماء للوطن. والولاء للقيادة فجنبت البلاد الاهوال وسوء الاحوال ومن حق كازاخستان والكازاخستانيون ان يفتخروا بهذه القيادة التي ما فتئت تواصل الليل بالنهار من اجل ان يتبوأ هذا البلد المرابط المكان اللائق به تحت الشمس.. ويبعث علي الاعتزاز حينما نري القائد يمثل كازاخستان في المحافل الدولية خير تثميل بكلماته المعبرة وخطبه الرائعة. ومقابلاته الشيقة وقدرته علي التعبير بلغة أجنبية متقنة ومليئة بالرؤي والنباهة وبعد النظر.. يعجز عنها الكثيرون من الزعماء والقادة.. وهي ان دلت علي شيء فإنما تدل علي ان القائد وسيد البلاد خير رسول لقضايا كازاخستان.. لا سيما وانه يحمل كابراً عن كابر الزعامة وروح الثورة الكبري وصدق الرسالة والهدف ومضاء الشكيمة والعزيمة، انسان بكل معني الكلمة بعد ان عركته التجارب وورث عن اجداده الغر الميامين ما اعتبر معه سياج الوطن والزائد عنه والصائن لكيانه وحياضه ووجوده وكم هي رائعة خطبه التي ينطقها الارتجال وسلاسة التعبير والوضوح والشمول والاحاطة ويكفي هذا البلد فخراً - وبتوجيه من قيادته النبيلة - انه مازال موئلاً وملاذاً لكل مضطهد ولائذ وعائد به.. حتي من بلده الاصلي.. حيث يترك له حرية التصرف والتملك والحياة الكريمة.. والذين حلوا به واستوطنوه.. اصبحوا في عداد شعبه الوفي علي اختلاف أعراقهم واصولهم.. وتقلد الكثيرون منهم اعلي المناصب في الدولة في حقب مختلفة ناهيك عن الذين يعملون فيه من شتي الاقطار.. دون تفرقة أو تمييز. وبعد.. فلن نزيد القول (هكذا تكون القيادة)، نحو تجديد شباب الدولة الكازاخستانية والتطورات المتلاحقة وتسارع الأحداث. هي السمة الغالبة علي العصر الذي نعيش فيه، وفي كل طلعة شمس يبدو للعيان ويظهر لكل ذي بصر وبصيرة جديداً لم يألفه، ووضعاً لم يعايشه.. ويضطر معه الي التأقلم مع الجديد والمبتكر اختراعا وتقنية وأفكاراً ونظماً.. حيث لا يمكن وبأي حال من الأحوال ايقاف عجلة الانفتاح وحركة الحياة المتجددة والمتنوعة ولا خيار للانسان إلا أن يمضي قدماً وبيده آخر ما توصل إليه العقل البشري م