قصة قصيرة ” “صوت من فاه أخرس
“قصة قصيرة ” “صوت من فاه أخرس ”
هناك يظهر من خلف الضوء الخافت في آخر غرفة الأحزان، شبح غجري الطلة بهلواني النقوش؛ قسمات غاضبة تبهت شيئا فشيئا ..
حتى كادت أن تختفي ،فلا يظهر منه سوى فكٌ بأنياب
مكانك هنا!!
توقفي !!!فلا فرار عالمك الموج الصاخب وقاع الأزرق ….
إن خالفتِ الناموس وخرقتِ عهد الإستسلام ودعيتِ لكي أضع لك الألوان
بعضاً من الأحمر والبرتقالي… ودفء
الصبا الذي هاجركِ منذ علقت قدمك هنا، وهبتِ نفسك للشيطان
: تتحجر بالمقل الدمعات يستفزها الغضب للثورة على الطغيان لكنها
تعود، من أعالي الموج كمن لفظته الرحمة لا تعرف هل هو غريق؟؛ أم
قتيل؟؛ أم تنازعه الروح بجسد معلق
لا انفلات .. لا فرار ..لا رجوع !!
الخضوع قاموس السطوة اللعين ..
:هنا أنتِ رذاذ مطر خالط التراب
فأحدث الصخب ،أوليس ينبت حياة ؟!
:معک أنت لا أمل…
وتعود من جديد تلك الدمعة العصية ،
تتدحرج على خد الشجن، الصوت تنهيدة كأشواگ تخرج من كهف الأنين ،كم سأظل هنا؟! سجينة الأيام
عالقة بدوامة الزمن الصعب في الانهائية حيث خلود الأوجاع
:أرى فوهات نيران من أين تأتي بلهيبها ؟
لا ..لا ..تقولوا هل أنا على فوهة بركان؟!
رباه خلاصي رحمتك، وليس عفوا من إنسان
:فتتفجر براكينها
الخامدة إنهيار
الحسير فأقدار الحياة
الغاضبة تطبق على الروح
تلك المعلقة تلك تبحث ضمات وليفة
الزمن البخيل يرمي سهامه ،شيم الكرام سراب مقيم، عند أعتاب الظمآن والمحروم
صوت من فاه أخرس يصدر من نهنهة نبض
أجوف طالته الهبة الهجران نكلت به نواهل الغياب فبات كما الجسد المنهك، الثوب المهلهل، كألوان انسكبت على لوحة من ثلج، فباتت الألوان كرتوش متحجرة ، لقسمات غاضبة هذه أنت انفلاتة نبضة أصابها السقم ،تبحث الفرار من بوتقة الأحزان إلا أنها آثرت الأستسلام
أعلنت راية الخضوغ
:ضعوا ماشئتم من أحمال
لقد أضحت أنفاسي موالاً
من وجع، سمفونية عزفها ناي ضرير في ساحة صماء
مستمعيها بلا آذان انا
ضائعة في بلادي ..
غريبة في أوطاني
عالقة بين ماض بنفسي
وذكريات قتلت جنين
الأتي …. أنت الآن دمية
من صمت تحيى بالصبر
بقلمي ?
الكاتبة / داليا السبع