هل للإنسان تأثير في الكون
هل للإنسان تأثير في الكون؟
كتب .. اشرف زيدان
هل يمكن للإنسان بمجرد فكرة في رأسه إحداث تغيير مادي في العالم؟
وماهي الأمانة التي حملها الإنسان ورفضتها السموات والأرض والجبال؟
تأملوا معي…
يقول الله تعالى:
(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا)
[سورة مريم 88 – 91]
في الآيات إشارة صريحة أن بمجرد ادّعاء الإنسان بأن لله ولدًا، تكاد السماوات يتفطرن، وتنشق الأرض (وركز هنا على ☆تنشق الأرض)، وتخر الجبال هدا، ثم يؤكد رب العزة على أن تلك الأحداث العظيمة قد تحدث بمجرد ادعاء الإنسان (أن دعوا) لهذا الشيء الإد ( الفظيع والمنكر أي الغريب)..
معنى هذا أن الإنسان بمجرد وجود أفكار خاطئة لديه قد يؤثر بالسلب على الكون كله.. هذا فيما يتعلق بقوة أفكار الإنسان ومدى تأثيره في الكون الناتج عن حمله #الأمانة التي رفضتها المخلوقات وحملها هو، وكأن حمله الأمانة كان بمثابة التكليف بحمل مسؤولية الأرض والجبال بل.. والسموات بما فيهن من أجرام ومخلوقات، وجعلهن جميعا أتباعاً له وتحت تأثير وقيود أفكاره.. وطبعا إحداث التغيير مشروط ببعض العوامل. (لا مجال لذكرها هنا الآن)
– وفي مبحث أخر :
تأكد أيها القاريء الكريم من أن بنية الكون وهندسته مبنية على هيئة واحدة، فجميع الخلق من الذرة للمجرة عبارة عن نواة وأليكترونات تدور في فلكها، نجم وكواكب تطوف حوله، مركز كون ومجرات تدور حوله، أب وأولاده، قائد وأتباعه، شيخ ومريديه، فنان ومعجبيه، إلخ… دوائر لا متناهية تدل على المركزية في الكون.. وكلُ في فلك يسبحون
حتى نصل للرب.. الذي هو أصل ومصدر كل شيء. الخالق سبحانه وتعالى الذي هو أولى أن نطوف جميعا في فلكه بالعبادة والذكر ولو بالقلب، وهذا هو التوحيد.. فبمجرد ادعاء وجود ابنا لله والإيمان بتلك الفكرة هو بمثابة الشك في بنية الكون كله.. وهذا الشك الذي هو تفكير سلبي من الإنسان محور الكون، مؤثر في الكون كله بأجرامه ومجراته، بمعنى آخر.. إذا شاع مبدأ الازدواجية وصار عقيدة عند الإنسان، سيتأثر بذلك جميع الكون الذي هو تابع للإنسان، مما يجعل مبدأ الازدواجية سائدًا، وهو ما يناهض الآحادية التي بني عليها الكون، وهو ما قد يجعل الشمس تنشق عن جرم أخر ينبثق منها. مما يجعل الأرض وباقي الكواكب تخرج عن مساراتها بسبب جاذبية الجرم الجديد المنبثق.. وربما (☆تنشق الأرض) ليسير كل شق منها في مسار ..
وكذلك تجد النواة تتجرد من الآحادية لتسير على نهج الازدواجية وكذلك باقي المخلوقات.. وهو ما ينذر بخراب مؤكد للكون ودمار الحضارة بسبب انتهاك الفطرة والخروج عنها
■ تذكر أيضا أن من علامات قيام الساعة أن تلد الأمة ربتها، ويعق الإبن أباه ويبر صديقه.. وهو ما يكون ضد منطقية هندسة الكون.. فمن غير المنطقي أن تترك الأرض مسارها حول الشمس لتطوف حول زحل مثلا.. وإذا حدث ذلك فانتظر خراب تلك العمارة والهندسة الكونية.. أي أن انتشار عقوق الآباء أمر قد يعجل .