فلاشات حمراء
فلاشات حمراء
بقلم شاكر محمد المدهون
على شاطيء البحر
قريبا من بيت الله
بعث أبو جهل
ليقيم بيوت ذوات الرايات الحمراء
رغم الثراء الفاحش
إلا أنه يبحث عن اسم بين الأسماء
حرب غير معلنة
وسباق نحو الإغواء
من قتل الصوت لا تعنيه الأسماء
هل يأس؟
أمخاوف من أنياب القرش؟
ربما طعنة أخرى لنبؤات
عن ضياع عرش السفهاء
هناك كانت قبائل
تبيع العري
تسقي الخمر
تتبارى في صناعة آلهة الزيف
إذا نزع الخير
تسابقت بذور الحقد للنماء
لم تفلح جبال الذهب
في مسح آثار التاريخ
رغم عداوة الغباء
لذاك النور المتصاعد نحو السماء
——-###
صفر آخر رفع الغطاء عنه
سمسار الخيانة
كان نصيبه بعد الحصاد
أن ربط في ذيل القرد
سلالة أبي جهل
باع إرث الوطن
وتنقل في كل خيام الدهشة
أعراب ليسو أعراب
هذا الوليد بن المغيرة
لم ترشده فصاحة القول لطريق النصح
حين يكبر القزم يخرف
وحين تذوب بذور الشرك
تتنازعها أيدي الفناء
يفتي في كل مصيبة
كأنه ولد من رحم المسيخ الدجال
في كل ناحية يبحث عن أرث
تسانده خيوط العنكبوت الحمقاء
لن تفلح الرايات الحمر
ولن ينج ذاك الدعي من صولة التاريخ
فلا عز للأشقياء