بقلم فاطمه مصطفي
ا/الصحه النفسيه والعلافات الاسريه
بداية جديدة / تبديل الادوار
تعيش الآن في أبهى العصور تقدما من حيث التكنولوجيا مقارنة بما كنا عليه فيما مضى و من الممكن ان تطلق عليه مسمى ( العصر الالكتروني ) نظرا لما يجمعنا حتى في العلاقات الانسانية جميعها او معظمها أصبح خلف الشاشات ….و أدى ذلك إلى انهيار المنظومة الانسانية و تدميرها بكل ما تعنى الكلمة من معنى ، و من هذا الشغل كلا منا (المرأة و الرجل ) عن الآخر و أصبح هناك فتور في المشاعر و العلاقات الانسانية على مستوى الاسرة الواحدة على المستوى الاجتماعي الانساني بين الافراد في الحياة العامة ….و أصل هذا الى ملاحظة مهمة جدا و هي نقطة النقاش في هذا المقال
( تبديل الادوار ) بين المراة والرجل في محيط الا سرة مما نتج عنه خلل غير طبيعي في المجتمع بأكمله و الهیار اخلاقی و زيادة مستوى الجريمة و الانحراف و زيادة ايضا الامراض النفسية نتيجة ان كلا منهما الحرف بيه المسار إلى الطريق الغير صحيح في تادية دوره و واجباته .
خلق الله سبحانه و تعالى لكل منهما (الرجل و المراة ) طبيعة مختلفة عن الآخر من حيث الا حتياجات النفسية والفسيولوجية و الاجتماعية و الادوار التي يقوم بيها كل فرد منهم سواء في مستوى الاسرة الواحدة او ما يقدمه في المجتمع من انتاج و لكن جاء دور التكنولوجيا و التغيرات الاجتماعية و الاقتصادية لكي تجعل كلا منهم لا يستطيع ان يقوم بدوره على اكمل وجه او بمعنى أدق و أوضح عدم الفهم الصحيح و التجاهل في اعادة تريتب هذه الادوار مرة اخرى سواء بقصد أو عن غير قصد ، نلاحظ أن الجريمة قد زادت في المجتمع من قتل و تعذيب واغتصاب و انتحار أيضا كلها قضايا اخلاقية و تعتبر في المقام الاول انسانية ها سال احد نفسه ما سبب هذا الاختلال ؟؟؟؟؟ لماذا ادمرت مغيير الاخلاق في المجتمع هل كل فرد أدى واجباله على أكمل وجه ام هناك تقصير ؟؟؟؟ الاجابة بكل ببساطة ان كلا من الرجل و المراة اعترضوا على طبيعة الخالق سواء بقصد أو بدون قصد و تم تبديل الادوار و ليس تبادل الادوار… انتبه عزيزي القارئ لان الفرق كبير بينهم و لكي لا يتم تشتيت عقلك المقصود بمصطلح تبديل الادوار هو ان كل فرد منهم اخذ دور الفرد الآخر و من هنا جاء الفشل …
دور المراة الفطري و الطبيعي الذي خلقها الله من اجله هو رعاية الاسرة و التربية السليمة فهي عمود المنزل الاساسي بمعنى دارج و بسيط
( رئيسة جمهورية المنزل ) تواجدها في الشارع و مشاركة الرجل في العمل ادى الى التقليل من دورها في الأسرة و حدث عن ذلك الخلل الا خلاقي من حيث تربية الاطفال و الاهتمام بالرجل و تلبية رغباله و احتياجاته و قد لنج عن هذا بحث الرجل عن امراة تؤدي دورها كامراة حقيقية متفرعة له تلعب دور في حياته الخاصة و تلبى نزواته و اهوائه و جاءت من هنا الخيالة و بما ان هذا ليس موضوعنا لأنه يحتاج إلى مقالات ومقالات التعرف لماذا الرجل يعطى لنفسه حق الخيانه و يبررها بل و العكس ينظر إلى نفسه على أنه مظلوم و ضحية و ليس مخطى على الاطلاق و ايضا ليس معنی کلامي الى اوافق على مفهوم الرجل للخيانة بل هذا يحتاج الى مقال آخر و نقاش مختلف ليس في محله الآن …. خروج المراة الى الشارع أدى إلى فقدها لالونتها نظرا لما تتعرض له من تحرش و اذی نفسی و تادية دور غير دورها و ان تكون صلبة وقوية الشخصية مما نتج عنه تأثيره ايضا في معاملتها للرجل و لاطفالها في محيط الاسرة واصبح لا يوجد وقت كافي للحوار او حتى المشاركة بينهم في الاهتمامات واصبح لكل واحد فيهم حياته الخاصة بيه حلى وقت لنفسه هو شخصيا سواء الرجل أو المرأة لم يستطيعوا الحصول عليه ( الاهتمام ب النفس ) ليس له وجود و أصبح هذا الهروب هو الحل الوحيد و لكنه ( هروب وهمي و مدمر)
الهروب وراء الشاشات الاكترونية …… ليس هذا معناه الى احمل المراة الأخطاء أو العيوب التي أصابت المجتمع أو الأسرة أو اقول انها السبب في هذا الوضع او اضع فوق عاتقها المسئولية كاملة و لكني اقف بكل شفافيه وموضوعية و انظر خارج الصندوق لكلا منهما و احاول الوصول لحل يرضي كل الاطراف لماذا هذا الخلل الغير طبيعي الذي يحدث في الأسرة و المجتمع . هل المراة لعبت دور غير دورها بمحض ارادتها ان هناك من فرض عليها هذا الوضع ام هناك أسباب أخرى ؟؟؟
دور الرجل… خلق بطبيعة مختلفة عن المراة حيث ان تواجده في الشارع امر طبیعی و من مهام واجباته ان يعمل ويتعرض لكل المشاكل و الصعوبات نظرا لقوة تحمله و فطرته الذي خلقه الله بها وميره عن فطرة المراة بهذه القوة ، الرجل لا يحتاج الى الحماية عكس المراة التي تحتاج اليها دائما مهما تعددت واختلفت المواقف و مهما عدت بها السنين …. نظرا لكلا منهما له خصائصه و وظیفه في المجتمع و المقصود هنا خصائصه الطبيعية التي فرضها الله على كلا منهما في فرق بين الى اشارك الاهتمامات و بین اني اقوم بدور غیر دوری و هنا باتی معنی مصطلح
( تبادل الادوار ) و عن المشاركة والاهتمام برغبات و اهداف الاخر … من هنا حدث الخلل الاجتماعي و الاخلاقي عندما تناسى كل واحد منهم دوره الاساسي و لم بعطى وقت لنفسه لمراجعتها هل ما يقوم بيه صح ام خطأ ؟؟؟ هل هو راضي على ما هو عليه ؟؟؟ هل هذا ما يستحقه 555 هل هو سعيد ام يمثل السعادة ؟؟؟ ما الذي ينقصه ٢٢٢ ترول المرأة إلى الشارع ادى الى انهيار المنظومة باكملها و للاسف هنا احمل الرجل المسئولية كاملة لماذا عزيزي الرجل وافقت بهذا ؟؟؟؟ هل الاحتياج المادي و الجوانب الاقتصادية انت بك الى هذا ام فقد قدرتك في السيطرة و الامساك بزمام الامور جيدا ام التطور الفكري و الحضاري يان المرأة لابد من مشاركتها في الحياة العملية ؟؟؟ أم ماذا ؟؟؟
نعم هنا أنا القي بكامل المسئولية على الرجل يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز ” الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ” الاية واضحة وصريحة ولا تحتاج إلى إي تفسير القوامة من عندك أيها الرجل و القوامة ليس ماديا فقط و؟؟؟؟؟ لكنها في كافة الامور الحياتية الخاصة بيكم …. لماذا وافقت احاول و اكررها بانی بقف موقف حيادي ليس مع طرف صد الآخر أو الفي المسئولية كاملة على
طرف دون الآخر و لكني ادعو لمواجهة ومناقشة النفس مرة أخرى لماذا وافق المجتمع كله ياغلب فئاته و مستوياته على هذا التبديل و ليس التبادل …. فنترك الشاشات قليلا وعصر التكنولوجيا و ترجع مره أخرى إلى قطرة و طبيعة الخالق و يؤدي كلا منكما دوره الذي خلق له حيث تلحق ما تبقى من معايير و قیم اخلاقی و انسانية قد انهارت و انفصل كلا منكما عن الا خر بسبب التمرد على الوضع القطري و الطبيعي
و من هنا نستطيع أن نواجه انفسنا و تعيد ترتيب الادوار مرة اخرى و على كلا منكم ان يكون باضی عادل امام شریکه و اقصد هنا كلمة شريكه و ليس خصمه لاننا ليس اعداء في قضيه واحدة بل نحن افراد مشتكرين في نجاح منظومة هدفها التعايش في وضع سليم و صحی نفسيا ، و اتفاق يؤدي في النهاية إلى تصحيح الادوار و نبذل قصارى جهدنا لكي نصل الى ما نص عليه الله سبحانه وتعال في كتابه العزيز
و اذا استطعنا الوصول إلى هذه النقطة بكل شفافية و العمل على مصالحة النفس قبل مصالحة | لآخر سوف تكون النتيجة مدهشة للطرفين و الصل الى هنا ببداية جديدة في حياتها الاجتماعية والمصالحة مع النفس أولا و الخيرا ……. علينا أن تراجع انفسنا مرة أخرى في نعيمنا لحايتنا الا جتماعية هل فعلا احتا تبادلنا الادوار ام قمنا بتبديل الادوار
…. بداية جديدة