كلمة السر لتحقيق السلام النفسي
بقلم / أسماء عبد العال
السلام النفسي واحدا من اهم ركائز الصحة النفسية والحياة السليمة التى نفتقدها هذه الأيام ، اصبحنا ننسي بعض في الخلافات ، و هذا مايخلق ويزيد المشاحنات وكأنه لم يكن سمة مودة بيننا يوما ما، الاخوات فيما بينهم وكأنهم لم يعيشوا ويتربوا في بيتا واحدا يوم من الايام ولم يلعبو سويا في طفولتهم ويتحدثو معا في مراهقتهم ، والاصدقاء الذين كان بينهم صداقة وعشرة ولحظات سعادة وفرح معا في السراء والضراء..
الأزواج الذين قد تنقلب حياتهم رأسا علي عقب بسبب كلمة غير مقصودة او العكس تطلق في لحظة غضب او ضعف ، قد تتحول حياتهم الزوجية الي نقطة النهاية ويتحمل عنائها الأبناء .
الغريب في الأمر ان الكثيرمن الاشخاص يجدون اللذة في ايزاء الاخرين بلسانهم وكلماتهم البزيئة والذي يطلق عليه اليوم ب”التنمر ” و تناسو ان ذلك اكبر دليل علي ضعفهم وشعورهم بالنقص كمايقول علماء النفس الاجتماع وللاسف يوجد بين الاطفال في المدارس ، ضعفت التربية وغابت كلمة” هذا عيب” وبالتالي زادت الامور اللا أخلاقية .
للاسف لا نعمل بقول الرسول “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” وقال ايضا “خيركم من يبدأ بالسلام ” للاسف نترك نفسنا لهمزات الشياطين حتي زاد الاحتقان بيننا وربما يصل الامر الي العداوة التي قد تعيش لسنوات طويلة ، وللاسف الكثير من الاشخاص ممن حدث لهم هذا الامر يندمون علي كل لحظة خلاف وقطيعة ولكن بعد فوات الاوان وانقضاء العمر .
وفي النهاية دعنا نقول ، لماذا لا نحرص علي تقليد السعادة او بمعني اصح صنع السعادة لأنفسنا وللاخرين ، لماذا لا يحرص الزوج علي مجاملة زوجته بكلمة رقيقة ولا اقول هدية فاخرة فيكفي كلمة تشعر من امامك باهميته وحبك له والعكس تماما لماذا لا تحرص الزوجة علي مجاملة زوجها واشعاره باهميته في الاسرة لماذا اصبحنا نبخل علي انفسنا وغيرنا بالمجاملات الرقيقة والكلام الحلو الذي يدخل البهجة في قلوب الاخرين وقلوبنا علي السواء.
والاخوات والأصدقاء ايضا ، اصبحنا نقابل بعضنا البعض بتكشيرة ووجه متجهم خصوصازملاء العمل حتي جيران البيت الواحد و حتي في اسعد المناسبات والأعياد نختلق الخلافات علي أمورا تعد تافهة وليس لها قيمة اذا امعنا التفكير .
الانتقاد الحاد للاخرين الغير مبرر والغير مدروس بحجة تحسين مستواهم او لفت انظارهم ، لعلك بكلمة رقيقة تزيد من حماس الاخر وتشج.