مصر تحتفل بحفيد النبى “الامام الحسين
مصر تحتفل بحفيد النبى “الامام الحسين”
كتب / احمد الفاروقى
جمع مولد سيدنا الحسين رضى الله عنه وأرضاه قلوب المصريين وأرواحهم واحتفلت ارض الكنانة بمولده المبارك وتلألأت أنوار بيت النبى صل الله عليه وسلم تبعث الأمل وتوطد الطمأنينة والسكينة فى جو حافل بالبهجة والسرور حضره الملايين من كل أنحاء العالم وذلك امتثالاً لقول الله تعالى مخاطبا نبيه صل الله عليه وسلم ،،قل لاأسالكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى ،،اى قل لهم رسول الله لا اريد منكم أجرا على هدايتكم إلى عبادة الله وانما أدعوكم لمحبة أل بيتى فمودتهم مودة ومحبة للنبى وقال “صل الله عليه وسلم ،،احبوا الله لمايغذوكم به من نعمة واحبونى لحب الله و احبوا أل بيتى لحبى ،، وقد تميزت مصر الكنانة لأنه يقطنها أل البيت ومنذ وفدت أليها السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها وشاهدت الحب الصادق من المصريين للنبى وأله عليهم السلام وحفاوة الاستقبال حتى أنهم أقاموا فى كل مكان وطأت فيه أقدامهم المباركه مسجدا تيمنا و تبركا بأطهر خلق الله ،،فقالت رضى الله عنها داعية بالنصر لمصر والحفظ ،،ياأهل مصر نصرتمونا نصركم الله وأؤوتمونا أؤاكم الله ،، ومنذ ذلك الحين ومصر تنتصر على أعدائها وتزهر بوجود أل البيت الكرام على أرضها وكأن الله حفظها بعلمه لتشريف أل البيت وتجلى على جبل الطور لموسى تشريفا وتكريما لأرضها لتستقبل فيما بعد موكب النور من أل بيت الرسول لتسطع بوجودهم الأنوار وتتجلى بهم البركات والأسرار فنشروا العلم والعلوم وساحاتهم جذبت الخلق لذكر الخالق فطابت الدنيا بهم احياءا ومنتقلين وهاهى السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها التى تعلم على يديها العلماء ونهل من فيض أنوارها الأولياء والاتقياء عندما انتقلت إلى رحمة مولاها فأتى زوجها ابى اسحاق المؤتمن ليأخذها من مصر لتدفن بجوار جدها المصطفى بالبقيع فحزن أهل مصر فجاء النبى صل الله عليه وسلم لزوجها فى المنام وقال ادفنها بمصر لينتفع أهل مصر ببركتها ،، وتعددت مراقد أل البيت فى مصر لتشع النور من كل جانب وتستمطر الرحمات من الخالق ولكل منهم سيرة عطرة ،،قال تعالى ،،لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة لاتبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ،،فماكانت مراقدهم ظاهرة وواضحة إلا فضل من الله لدلالة الناس عبر العصور على أحوالهم والتأسى بأخلاقهم وصلة ومودة لجدهم عليه افضل الصلاه والسلام وخرج من نسلهم من أفاد العالم من أقصاه إلى أدناه بالعلم اللدنى والكرامات التى مسحت دموع البائسين واليائيسين ونهل منهم الأولياء والصالحين فسقوا الاسلام رقرقرا كالماء العذب وجذبوا قلوب الغفلى إلى ذكر الرحمن وأل البيت لايودهم ويحبهم إلا من أراد الله سعادته فالمقبل عليهم مقبلا على روضات طيبات مباركات والمدبر عنهم شقى ولذلك تقول السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها
أيهاالمعرض عنا ،،أن اعراضك منا
لوكنانريدك لجعلناكل،مافيك يردنا
ومن علامات محبةالله حب سيدنا الحسين قال جده صل الله عليه وسلم،،احب الله من احب الحسين ،،وقال أيضا حسين منى وأنامنه ،،وماوفد إلى رحابهم الطاهرة مكروب أو مهموم صادقا فى حبهم الا وفرج الله كربه وازال همه ففى رحابهم يذكر الله وتلتقى الأرواح من فج لترتقى نسأل الله أن يحملنا على مطيتهم حتى نلقى جدهم صل الله عليه وسلم وهو راض عنا وصدق من قال لأهل البيت عز لايزول،وفضل لاتحيط به العقول ومازالت دوحة المختار تنضب بكل خير وبضعته تجود بالسخاء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وليسعد المحب لهم ببشرى سيد الخلق ،،يحشر المرء مع من احب ،، نسأل الله أن يجعلنا فى رحابهم وفى ركابهم احياءا ومنتقلين فهم سفينة النجاة وبحورالعطاء ووسيلتنا إلى صاحب الفضل المطلق على الوجود،،الله،،والى رسوله الكريم ،قال تعالى وابتغوا إليه الوسيلة ،،فهم اقرب الوسيلة إلى الله بعدجدهم نبى الرحمة ومصباح الدجى ،
يأل البيت معذرة فأنى**
أتيت الباب و الأشواق ذادى**
ودمع حائر ينهال منى **
على الاعتاب فلا ارجوابتعادى *
ببابك ياسيدناالحسين محب،،
بحب جدك ملأ الفؤادى**
أنه الحب الذى تعلمناه من الصحابة رضوان الله عليهم تجاه جدهم على اذكى الصلاة والسلام وتجاههم اجلالا وتعظيما لشأنهم وقرابتهم من خير خلق الله وللصحابة اقوال مأثورة كثيرة فى احترام ومحبة أل البيت وهاهوسيدنا عمر أمير المؤمنين ناهرا ابنه عندما أنه ظن مثل سيدنا الحسين فقال له ألك جد كجده رسول الله ألك ام كأمه الزهراء الك اب كأبيه على كرم الله وجهه وكان يقول لولا ابو الحسن لهلكنا فمهما كانت الدرجات والمقامات فأل البيت لايبارى بهم أحد ،،انمايريدالله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ،،اى يصرف عنكم أصحاب النفوس الخبيثة فلا يجتمع أهل الرجس مع اهل الطهر فقبل أن تذهب الأرواح إليهم تتجرد من المعاصى والذنوب لتستطيع أن تستقبل انوارهم وروحانية مقامهم وقد وردت أحاديث كثيرة فى افضالهم وفضل زيارتهم ،،قال صل الله عليه وسلم ،،من اراد ان يكن له يد اشفع له بها يوم القيامة فليودنى فى أل بيتى ويدخل السرور عليهم ،، ولما تنكر لفضلهم المتشددون وعقدوا النية للعبث بأضرحتهم أزال الله ملكهم بين عشية وضحاها ولن تقوم لهم قائمة إلى يوم الدين ورأى أحد الصالحين جده المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يبشره بفرج الأمة وإزالة الشوكة التى فى
ظهرها لتعود مصر الوسطية بأزهرها الشريف والحمدلله عادت مصر من مختطفيها وعاد الأمن والأمان وهاهى تحتفل بميلاد حفيد حضرة النبى صلى الله عليه وسلم ،الامام الحسين ،سيدالشهداء حفظ الله مصر قيادة وشعبا وادام افراحها بأل البيت وعزها بهم