بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
مقالات

شمس بدران : وفاه بعبع الإخون ووزير حربية نكسه يونيو .

بقلم…عادل ابوطالب

في مدينة بليموث البريطانية توفى وزير الحربية شمس بدران ، في عهد الرئيس السابق جمال عبد الناصر ، عن عمر يناهز 91 عاما ، وقد تدرج شمس بدران في المناصب، إلى أن وصل لمنصب مديراً لمكتب عبد الحكيم عامر النائب الأول لرئيس الجمهورية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقد عُرف عن بدران بقربه من الرئيس جمال عبد الناصر كباقى الزملاء المشاركين فى حرب ١٩٤٨ والمحاصرون فى مدينة الفالوجة الفلسطينية وقد اختاره عبد الناصر وزيراً للحربية عام 1966 رغم ما اثير حول افتقاره الخبره والكفاءة فى إدارة الجيوش ، ويعد شمس بدران مهندس تفكيك جماعة ” الاخوان الإرهابية” وتمزيق خلاياها أو ما عرف بقضية “تنظيم 65″ نسبة إلى العام الذي قدمت فيه قيادات بارزة في الجماعة لمحاكمات عسكرية بتهمة قلب نظام الحكم ، وتم على إثرها تنفيذ عقوبة الإعدام بحق القيادي الإخواني الشهير سيد قطب عام 1966،
وقد أمر الرئيس جمال عبد الناصر بمحاكمة شمس بدران مع مجموعة من قادة الجيش بتهمة المسؤولية عن نكسه يونيو ١٩٦٧
وعن نشأته فقد ولد بدران في محافظة الجيزة المصرية عام 1929، تخرج من الكلية الحربية عام 1948 بعد ستة أشهر فقط من التحاقه بها للمشاركة في حرب فلسطين. وكان ضمن القوات التي حوصرت مع عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وزملاء الكفاح قرب بلدة الفالوجا الفلسطينية وحينها توطدت صلته بأعضاء تنظيم الضباط الأحرار الذي أزاح فاروق من السلطة فيما بعد .
يعد شمس بدران أحد المسؤولين عن هزيمة الجيش المصري في حرب يونيو 1967 أو ما يعُرف بـ”النكسة” ، التي خسرت خلالها مصر شبه جزيرة سيناء إلى جانب دول الاردن وسوريا أجزاء من أراضيها ، ثم استقال بعدها بأيام مع عبد الحكيم عامر نائب القائد العام للقوات المسلحة المصرية حينها ،
وبحسب روايات عدد من المقربين من عبد الناصر فإن الرئيس المصري كان يعتزم تسمية بدران خليفة له في خطاب تنحيه الشهير في أعقاب هزيمة عام 1967، قبل أن يتراجع عن الأمر ويأمر لاحقاً بمحاكمته مع مجموعة من قادة الجيش بتهمة المسؤولية عن الهزيمة، وقد قاد شمس بدران محاولة انقلاب لصالح عبد الحكيم عامر، الذي توفي بعد الهزيمة بثلاثة أشهر ،
ومكث بدران في السجن حتى عام 1974، حين أفرج عنه الرئيس السادات، ليغادر البلاد متوجها إلى بريطانيا بجواز سفر دبلوماسي، ومكث فيها حتى وفاته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى