عقد قرانهما الأميرة الأردنية راية بنت الحسين والبريطاني فارس دونوفان

كتبت: إنتصار محفوظ سرحان

فمن هي الأميرة راية بنت الحسين والصحافي فارس نيد دونوفان، اللذان تكللت علاقتهما بالزواج؟

ولدت الأميرة الأردنية في التاسع من فبراير عام 1986 وهي الابنة الصغرى لملك الأردن الراحل الحسين بن طلال والملكة نور، ولها شقيقان هما الأميران حمزة وهاشم، وشقيقة تكبرها وهي الأميرة إيمان، وهي أخت غير شقيقة لملك الأردن عبدالله الثاني.

لفت عقد قران الاميرة راية بنت الحسين “34 عاما” على الصحافي البريطاني فارس نيد دونوفان “26 عاما”، أنظار وسائل إعلام عالمية وعربية إليهما.

وأقام الزوجان حفل زفاف بسيطا في بريطانيا، وفقا للإجراءات المتبعة إثر أزمة تفشي فيروس ”كورونا“، وذلك بعد خطبة دامت 9 أشهر
تلقت دراستها في كلية الأطلسي في ويلز ثم حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة اليابانية من جامعة أدنبرة.

وانتقلت الأميرة راية بعد تخرجها إلى العاصمة اليابانية طوكيو، حيث أمضت 3 سنوات في العمل في مجال التنمية البشرية، وهي حاليا طالبة دراسات عليا في قسم اللغات الآسيوية والثقافات في جامعة كاليفورنيا، إذ ترتكز رسالتها في الدكتوراة على ”استقبال روايات المحاربين في القرون الوسطى في اليابان والعالم العربي وأثرها على بناء الهوية الوطنية“.

ورغم أن الأميرة راية لم تبد أي اهتمام مطلقا بالسياسة، لكنها أثبتت في زيارة سابقة مع الملك عبدالله الثاني إلى اليابان أنها تتمتع بثقافة سياسية ودبلوماسية، إذ كانت تلك الزيارة -والتي تمت في أبريل 2009- مشاركتها السياسية الوحيدة، حين أمسكت بملفات الاتفاقيات وقدمتها فوق طاولة البحث متحدثة اليابانية دوت مترجمين مع مسؤولين يابانيين.وينصب اهتمام الأميرة الشابة على الثقافة والشباب وتشارك في الفعاليات الشبابية والثقافية في الأردن.

وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أعلن الديوان الملكي عن خطوبة الأميرة راية بنت الحسين على الصحافي البريطاني فارس دونوفان، والتي تمت في الأصل بتاريخ الـ 26 من أكتوبر/تشرين الأول 2019
ولم يبد الصحافي البريطاني فارس نيد دونوفان، وهو ابن لأديبين بريطانيين، بدوره أي اهتمام سياسي، إلا أنه أبدى اهتماما لافتا بالحضارة الإسلامية والشرقية، واللغة العربية.

ويعرّف دونوفان نفسه بأنه كاتب بريطاني مقيم في لندن، وأنه مؤسس حساب لـ“تشريعات المملكة المتحدة“، ويتابعه عبر ”تويتر“ ما لايقل عن 14 ألف متابع.
وفي سيرته الذاتية، كتب دونوفان أنه عمل صحافيا ومراسلا أجنبيا لتغطية أخبار المملكة المتحدة وغيرها مدة 7 سنوات، لافتا إلى عمله كصحافي مستقل في الغالب لصالح صحيفتي ”ديلي ميل“ و“تايمز“ البريطانيتين
كما عرف دونوفان عن نفسه بأنه هاو للتصوير الفوتوغرافي، ولديه صفحة خاصة نشر عليها مجموعة مختارة من تصويره.

وأكد دراسته أخيرا للغة العربية الفصحى، مشددا على أنه اكتشف خلال دراسته لها أن ”لغته العربية لم تكن جيدة، وأنه سيسعى إلى تحسينها قدر الإمكان“.

كما أبدى الصحافي البريطاني اهتماما بالثقافة الآسيوية وتحديدا الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، وهو عضو منتخب في الجمعية الملكية الآسيوية، كما لديه اهتمام أكاديمي كبير بالتاريخ، إضافة إلى علم الفلك والنبالة.

ويعمل دونوفان حاليا على بعض مشاريع الكتابة الخاصة به، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يتطلع إلى استخدام خبراته ومهاراته في الخدمة العامة، مبديا استعداده لمساعدة أي شخص يلجأ إليه، أو أي مؤسسة تطلب منه ذلك.

وأسس الصحافي البريطاني حساب ”تشريعات المملكة المتحدة“، والذي يقوم بالتغريد تلقائيا في حال صدور أي تشريع أساسي أو ثانوي ساري المفعول في المملكة المتحدة، وذكر أن حساب ”التشريعات“ يتبعه أكثر من 1000 شخص، من أعضاء الهيئات التشريعية، والخدمة المدنية، والسلك الدبلوماسي، ووسائل الإعلام، ومؤسسات هامة أخرى
ويشارك نيد دونوفان عبر حسابه في ”تويتر“ الكثير من الأخبار التي تعنى بالشرق، كما يدعم بشكل خاص السياحة الأردنية، ويبدي إعجابا بالحضارة الإسلامية.

وسبق أن أعلنت الأميرة راية في تغريدة عبر حسابها في موقع ”تويتر“ أنها ستسعى وزوجها دونوفان لإقامة حفل زفاف في الأردن، متى ما سمحت الظروف بذلك