اقتحام المسجد الأقصى من قوات الاحتلال .. تفاصيل

كتبت / رشا أنور
اقتحام المسجد الأقصى من قوات الاحتلال .. تفاصيل
“تعرض العشرات من المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي للاختناق نتيجة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي واستخدامها الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام والصوت ضد المصلين.”
كواليس اقتحام المسجد الأقصى
صرحت المصادر إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وأطلقت عليهم العديد من قنابل الغاز السام والصوت، في محاولة لإخراجهم بالقوة. وقد أظهرت مقاطع الفيديو اعتداء قوات الاحتلال على المصلين المعتكفين بالضرب المبرح باستخدام العصي وأعقاب البنادق، قبل أن تقوم بعدة اعتقالات.
وبمتابعة الرأي العام المصري، دعت جماعات الهيكل المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، وتحديدًا داخل باحاته، كما شهد هذا العام دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل المسجد الأقصى.
وأعلنت حركة “عائدون لجبل الهيكل” المتطرفة رصد مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح “قربان الفصح” داخل الحرم القدسي، ومبلغ خمسة آلاف شيكل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى المسجد الأقصى ودعت الحركة المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15:50 عصرًا وحتى الساعة 7 مساءً يوم الأربعاء عند المسجد الأقصى، لتقديم القرابين.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك يوم الثلاثاء الماضي من خلال باب المغاربة، وذلك بحماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية، فيما فرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين للمسجد.
موقف مصر من اقتحام المسجد الأقصى
كما أعرب البيان عن تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعمها الدائم للقضية الفلسطينية، وحقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية والمبادئ الأساسية للسلام في المنطقة.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأحداث الخطيرة التي تجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبرت مصر أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية علي مستوى العالم، مطالبةً السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التى تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً فى أيام شهر رمضان المبارك.
وحملت مصر إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسئولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، مطالبةً بتحمل المجتمع الدولي مسئوليته فى وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
معلومات عن المسجد الاقصى
المسجد الأقصي هو ثالث أقدس موقع إسلامي، ويقع في القدس الشرقية في فلسطين. يعتبر المسجد الأقصى مكانًا مقدسًا للمسلمين لأنه يعتبر موقعًا من أماكن الوحي والنبوة، وقد قام بناؤه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في القرن الثامن الميلادي.
يشتهر المسجد الأقصي بمنارتيه الشهيرتين وقبة الصخرة الذي يقع داخلها، وتعد قبة الصخرة أحد أهم الرموز المعمارية في العالم الإسلامي. يحتوي المسجد الأقصى على العديد من الساحات والقباب والمنارات والمآذن والمصليات، ويتمتع بمكانة خاصة في قلوب المسلمين.
يتعرض المسجد الأقصي من وقت لآخر لاعتداءات واعتداءات من قبل السلطات الإسرائيلية، مما يثير الغضب والاحتجاجات من المسلمين في جميع أنحاء العالم. يتم الحفاظ على المسجد الأقصى من قبل السلطة الفلسطينية، ويتم حراسة الموقع من قبل الشرطة الإسرائيلية، وتقام فيه الصلوات والمناسبات الدينية للمسلمين.
- يعتبر المسجد الأقصي مكانًا مقدسًا لليهود أيضًا، وذلك لأنه يقع في موقع الهيكل اليهودي القديم الذي دمره الرومان في القرن الأول الميلادي.
- يبلغ مساحة المسجد الأقصي حوالي 144 دونمًا (حوالي 35 فدانًا)، ويمتد على سفح تلال المدينة القديمة في القدس.
- يمكن للزوار الوصول إلى المسجد الأقصي عبر الباب المعروف باسم باب المغاربة، والذي يتم السماح بدخوله لغير المسلمين في أوقات محددة وبشروط محددة.
- يحتوي المسجد الأقصى على مئات الأعمدة والأقواس والزخارف الجميلة التي تعكس فن العمارة الإسلامية، وتم إدراجه في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1982.
- يشهد المسجد الأقصى أيضًا العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية، حيث يتجمع الفلسطينيون فيه خلال الأحداث السياسية والاحتجاجات للتعبير عن مطالبهم وحقوقهم.
- يعد المسجد الأقصى جزءًا من المجمع الديني الذي يشمل أيضًا الحرم الإبراهيمي في الخليل والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وهو موقع حج عظيم للمسلمين في جميع أنحاء العالم.